أسعد رشدان من الشاشة إلى الريشة: “تشكيل على وقع الانطباع” معرض يحتفي بالبيئة والذاكرة بالألوان والمشاعر

افتتح الفنان والممثل اللبناني القدير أسعد رشدان معرضه التشكيلي الفردي الأول بعنوان “تشكيل على وقع الانطباع”، مساء الجمعة 1 آب 2025، في “Art + Art Gallery” – الأشرفية (تباريس، بناية متروبوليس)، بالتعاون مع مبادرة Inja.Zati، وبحضور لافت لشخصيات سياسية وفنية وثقافية، إلى جانب إعلاميين، رسامين، ممثلين، وأصدقاء الفنان.


حضر حفل الافتتاح رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وشخصيات دبلوماسية واعلامية وثقافية وفنية
ضمّ المعرض ما يزيد عن 100 لوحة فنية، شكّلت بانوراما لونية واسعة تعبّر عن علاقة رشدان العضوية بالطبيعة والبيئة اللبنانية. وقد اعتمد الفنان في تنفيذ أعماله أسلوب الرسم بالريشة والألوان المائية وألوان الأكريليك، في توليفة تعكس حساسية عالية تجاه التفاصيل والضوء والملمس.


تتنقل اللوحات بين مشاهد من الطبيعة اللبنانية – أشجار الصنوبر، بيوت القرميد، سيارات قديمة مهجورة في قلب الغابة، بساتين، مرافئ، شوارع قروية – وأخرى تستحضر مواقف وذكريات شخصية. كل مشهد مرسوم بدا كأنه صورة مأخوذة من ألبوم ذاكرة بصرية داخلية، حاول رشدان إخراجها من رأسه إلى القماش.
في شرحه للأعمال، أشار الفنان إلى أنّ لوحاته هي محاولة للحفاظ على مشاهد الطفولة والمكان، وقال:
“رسمت ما خزنته في ذاكرتي من جمال بيئتنا… الألوان التي استخدمتها هي نفسها ألوان الطبيعة: خضر أشجارنا، صُفرة تراب الجبال، حمرة الغروب، وزرقة البحر. الريشة كانت امتدادًا لإحساسي، وليس مجرد أداة.”
لوحات رشدان لا تسعى إلى الواقعية الباردة، بل تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الحديثة، حيث تذوب الأشكال في المشاعر، وتبرز التفاصيل من خلال ضربات ريشة حرة، سلسة، ومدروسة في آن.
ألوانه زاهية لكنها غير صاخبة، تستدعي بهدوئها التأمل وتستحضر في الزائر شعورًا بالحنين والطمأنينة.
عبّر عدد من الحاضرين عن إعجابهم بالتجربة، إذ قالت إحدى الزائرات، وهي فنانة تشكيلية:
“ما رأيناه هنا ليس فقط معرضًا، بل دفاتر يوميات مرسومة. كل لوحة تنبض بحنين صادق. أسعد رشدان أثبت أنه فنان حقيقي، يُتقن التعبير بالصورة كما بالكلمة.”
لوحات رشدان لا تسعى إلى الواقعية الباردة، بل تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الحديثة، حيث تذوب الأشكال في المشاعر، وتبرز التفاصيل من خلال ضربات ريشة حرة، سلسة، ومدروسة في آن.
ألوانه زاهية لكنها غير صاخبة، تستدعي بهدوئها التأمل، وتستحضر في الزائر شعورًا بالحنين والطمأنينة

يمتد المعرض حتى 8 آب 2025، وهو فرصة نادرة لملاقاة وجه جديد من وجوه أسعد رشدان، الذي عرفه الناس ممثلًا، فإذا به اليوم يكشف عن فنان تشكيلي مشغول بحب الأرض وتوثيق الجمال اللبناني الآخذ بالاندثار.
للاستعلام: 76 481 880
[email protected]

لمشاركة الرابط: