“قضيّة الجولان… رواية ما بعد الاحتلال “إصدار جديد لمنيف الخطيب

خاص _nextlb
صدر حديثاً كتاب سورية في مرآة التاريخ والحقيقة – شهادة للنائب السابق منيف الخطيب عن أسرار سورية من الانقلابات إلى سقوط الجولان والقنيطرة، عن دار الانتشار العربي، بيروت-لبنان، في مئتين وصفحتين من القطع الموسّط، شاملًا تقديمًا لوليد حسين الخطيب، ومقدمة للمؤلّف ومراجع، وملحقًا يتضمن صور بعض الشخصيات التي وردت فيه.
يحمل مطلع الكتاب تأكيد أن سورية، قلب العروبة، لم تكن مسرحًا عابرًا، بل هدفًا للتقسيم والسيطرة. هنا، يتحوّل الكتاب إلى وثيقة سياسية تُنقّب في جذور الأزمة، وتسلط الضوء على التواطؤ الخفي بين نظام الأسد والكيان الإسرائيلي، خصوصًا في التنازل عن الجولان والقنيطرة.
بتفاصيل منقولة من على ألسنة منشقين، منهم مَن أُوقِف ومنهم مَن سُجِن ومنهم مَن أُعدِم أو اغتيل… تُبرز الوثائق أدلة في غاية الأهمية:
– بيع القضية الجولانية لغايات شرعية النظام: صور مناقشات لتسهيل الزيارات وتقديم امتيازات لأبناء الجولان مقابل تنازلات واضحة؛ ما يشي بوجود صفقة مزعومة تمّت على حساب القضية الوطنية .
– إشعاع في شهادة “شاهد عايش الأحداث وخبرها”، يُسلَّط على النصوص التي تكشف عن تحالفات كبرى بين أجهزة النظام والمفترض أنهم أعداء لإدخال مجموعات طائفية إلى الجولان، لها أدوار استخبارية كبيرة في سقوط الجولان.
– معاناة تحفر في الوعي الجماعي: عبر سرد الأمير عادل أرسلان وهيكل… يسلّط الكتاب الضوء على عمق المصيبة في أن يُستخدم الشعب الفلسطيني والتركيبة القومية لكسب شرعية وهمية، من دون خطة وطنية واضحة.
هذا الكتاب ليس توثيقًا وحسب، بل نداء متكرر لتحرير الوعي من تزييف السلطة والاحتلال، واستعادة الكرامة السورية أيضًا. فلا يكفي إدراج التاريخ ضمن مكتبة السياسة، بل يجب أن يكون منصة للاعتراف، الفهم والتحرك.
في كتاب سورية في مرآة التاريخ والحقيقة – شهادة منيف الخطيب عن أسرار سورية من الانقلابات إلى سقوط الجولان والقنيطرة، يُقدّم منيف الخطيب نصًّا يمزج شهادة ذاتية بشهادة وطنية، هادفًا إلى رد صوت التاريخ إلى مَنْ سُلب منهم حقهم في السرد. الكتاب مهمّ للمهتمين بالسيرة السورية، البحث السياسي، والوعي القومي العميق… فهو يعطي القارئ مادة صلبة، ليس ليقرأه فقط، بل ليُعيد التفكير في الأسئلة: لماذا سورية؟ ولماذا الجولان؟… ويدعو إلى صحوة وطنية لا تقبل بالبدائل المؤامراتية ولا تتنازل عن الأرض ولا عن الحقيقة.

لمشاركة الرابط: