في خبر مؤلم وصادم، ودّع لبنان والعالم العربي الفنان زياد الرحباني، أحد أبرز الرموز الثقافية والفكرية في المشهد العربي المعاصر، الذي جسّد بحضوره وإنتاجه حالة فنية فريدة من نوعها، تميّزت بعمقها الفلسفي وجرأتها الفكرية في مقاربة القضايا الوطنية والإنسانية.
وفي بيان نعي صادر عن رئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري، جاء فيه:
“مؤلم وصادم أن تمتد يد القدر إلى حالة ثقافية فريدة جسدها زياد الرحباني بكل تجلياتها، وهو الأيقونة الفنية التي تميزت ببعدها الفلسفي في مقاربة القضايا الوطنية والإنسانية بعمقها الوجودي.”
وأضافت: “سيفتقد الوسط الثقافي في لبنان والعالم العربي شخصية مجددة استثنائية تجرأت على التقليد والمعتاد، لتؤكد المرة تلو الأخرى مفهوم الإبداع الإنساني اللامحدود.”
وأردفت بعاصيري بأسى: “كم كنا ننتظر المزيد المختلف من زياد الرحباني، الذي لم يشأ أن يُفرج عن كامل إمكاناته وقدراته، بل آثر الرحيل اعتراضًا ورفضًا للواقع المرير. فهل من يكمل مسيرته والإبداع؟!”
وختمت بيانها بالقول: “كل التعازي للسيدة فيروز، وللشعب اللبناني، ولثقافة الإبداع، في هذه الخسارة الفادحة.







