(بالفيديو) ثانوية الحريري الثالثة تحتفي بتخريج دفعة العام 2025 برعاية نازك رفيق الحريري

في أجواء مفعمة بالفخر والعزم، احتفلت ثانوية الحريري الثالثة في بيروت بتخريج دفعة العام 2025، في حفل رعته السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة، وحضرته النائب السابق رولا الطبش ممثلة الرئيس سعد الحريري، إلى جانب المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري الدكتورة فرح تميم مكاوي، ومديرة المدرسة فوزية سوبرة، ومديرة ثانوية الخريري الثانية ندى عاكوم، وحشد من أفراد الهيئة التعليمية وأهالي الخريجين والضيوف.


أقيم الحفل في مسرح الثانوية في منطقة أرض جلول وقدّمت فقراته منسقة اللغة العربية في الثانوية هدى غادر
وافتُتح بعزف النشيد الوطني اللبناني على البيانو، تأدية الطالب محمود بلال مكوك، تلاه كلمة ترحيب وتحية تقدير من الهيئة التعليمية في الثانوية للسيدة نازك رفيق الحريري، شاكرين لهاامتنانها لرعايتها الدائمة، ولممثلتها في الحفل السيدة طبارة.


وقالت غادر “نحتفل اليوم بكوكبة جديدة من خريجي الثانوية رغم التحديات الصعبة التي عاشتها البلاد طوال العام الدراسي”
وأضافت “هاهم ينهون مرحلة مهمة من حياتهم ويبدؤون أخرى… يحملون معهم شعلة الأمل والمعرفة، شعارهم بعد الحرب ننهض بالأمل ونسير”.
بعدها، دخل الخريجون إلى القاعة وسط تصفيق الحاضرين، وتبع ذلك عرض وثائقي مؤثر استعاد أبرز المحطات في حياة الدفعة داخل المدرسة، بما فيها نشاطاتهم وذكرياتهم ومساهماتهم، كما حمل العرض لمسة وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تحدث عنه الطلاب رغم أنهم لم يعاصروه، مسلّطين الضوء على دوره المفصلي في النهوض بلبنان، ومسيرته التعليمية الرائدة”
كلمة الدكتورة فرح تميم مكاوي بالفيديو اضغط على الرابط الأزرق
https://www.facebook.com/share/v/14FGZjJniBt/?mibextid=wwXIfrhttps://www.facebook.com/share/v/14FGZjJniBt/?mibextid=wwXIfr
تميم مكاوي
ثم ألقت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري ،الدكتورة فرح تميم مكاوي،كلمة هنأت فيها الخريجين وأهاليهم، مؤكدة على استمرار المؤسسة في مسيرة التمكين التربوي والوطني، وغرست في كلمتها معاني العزم والتفاؤل بالمستقبل رغم كل التحديات التي تواجه الشباب اللبناني.
وقالت” أهلًا بكم في هذا اليومِ الذي نحتفل فيه بتخرج دفعة جديدة من طلابِنا الأحبة، من ثانوية الحريري الثالثة، في لحظة تختصر أعوامًا من الجهد، والحلم، والمثابرة،حيث قضى أبناؤُنا سنوات لم تكن مجرد محطات دراسيّة، بل مراحل حاسمة في بناء شخصيّاتهم ورؤيتِهم للحياة، والتي شكلت بالنسبة لهم فضاء داعمًا للنمو، ومجالًا لاكتشاف الذات والتعلم والتفاعل”.
وأضافت “هنا، في هذا الصرحِ الذي ينبض برؤية رفيق الحريري، وإيمانه العميق بأن التعليم هو الطريق إلى الكرامة والحرية، تواصل مؤسسة رفيق الحريري حمل رسالتِه، رسالة بناء الإنسان.
فمنذ تأسيسها عام 1984، سعت المؤسسة لأن تكون منصة تنير الدروب أمام الأجيال الشابة، وتفتح أمامهم أبواب المستقبل، من خلال مدارسها وبرامجها التربويّة، التي ما زالت تؤمن بأن لكل شاب وشابة في لبنان الحق في فرصة عادلة لصناعة مستقبلِه، مهما اشتدت الظروف.”
وتابعت” اسمحوا لي بداية أن أنقل إليكم تحيات رئيسة مؤسسة رفيق الحريري، السيّدة نازك رفيق الحريري، وتهانيها القلبية لكم جميعًا، للأهالي وللخريجين والخريجات، في هذا اليوم الذي يتوج سنوات من العمل الدؤوب والمثابرة، ويشكل علامة فارقة في مسيرتكم.ونغتنم هذه المناسبة لنتوجه إليها بجزيل الشكر والامتنان، لحرصها الدائم على مواصلة المسيرة، ومثابرتها في حمل راية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحفظ إرثه الوطني والتربوي، عبر دعمها المستمر للمؤسسة ومؤسساتها التعليميّة.”
وخاطبت تميم مكاوي الخريجين فقالت”ها أنتم تقفون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم، تحملون معكم ما تعلمتموه من معرفة ومهارات وقيم. وإنه لمن الطبيعي أن تكون مشاعركم اليوم مزيجًا من الفرح، والحنين، والحماس للمستقبل.
ففي هذه القاعات والممرات، عشتم تجارب لا تُنسى، شكلت شخصياتكم، ووسعت آفاقكم، وساهمت في إعدادكم ليكون لكم دور فعال في هذا العالم المتغير ولا يمكننا أن نغفل عن التحديات التي أحاطت بمسيرتكم التعليميّة في السنوات الأخيرة، من أزمات وطنيّة وإقليميّة، إلى تغيرات تربويّة وتكنولوجيّة متسارعة.ومع ذلك، أثبتم أنكم قادرون على التكيف، وعلى مواجهة الصعوبات بالالتزام والجهد، وهذا بحد ذاته إنجاز يُبنى عليه.”
أضافت” إن رؤية مؤسسة رفيق الحريري، منذ تأسيسها، كانت واضحة: الإستثمار في الإنسان.
وليس أي استثمار، بل ذاك الذي يبني العقل، ويغرس القيم، ويفتح الآفاق أمام الأجيال الشابة، لتكون قادرة على التفكير النقدي، والمبادرة، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنسانيّة.
وقد سعت المؤسسة، من خلال مدارسها ومبادراتها، لأن تكون رافعة للتعليم النوعي، ومجسدًا لفكرة أن كل شاب وشابة في لبنان يستحق فرصة حقيقيّة ليصنع مستقبلَه، بعيدًا عن ظروف الواقع الصعب.
وما ترونه اليوم من هذه الوجوه الشابة المتخرجة، هو ترجمة عمليّة لهذا الالتزام المستمر.
كل خريج منكم هو امتداد لمسيرة آمنت أن العلم ليس رفاهًا… بل ضرورة.
وأن بناء الإنسان، هو المدخل لبناء الوطن
فلتتقدموا في حياتكم بثقة، ولتحملوا معكم ما اكتسبتموه من هذه المدرسة، لا كذكرى فقط، بل كبوصلة ترشدكم في كل مرحلة”.
سوبرة
بدورها، ألقت المديرة سوبرة كلمة خاطبت فيها الحاضرين بصدق وقالت“ما نحتفل به اليوم ما كان ليتحقق لولا القوة، والمثابرة، والدعم الذي أظهره المعلمون وأولياء الأمور والطلاب وسط أشد الظروف قسوة وعدم استقرار مررنا بها… نعيش في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى الاستقرار والأمان. ورغم كل الحروب والكوارث ودمار المدارس، نواصل التقدّم بثبات، مركزين على أهداف قابلة للتحقيق، ومتمسّكين بالتعليم كرافعة للسلام المجتمعي.”
واستعرضت سوبرة أبرز ملامح الإطار التعليمي المحدّث الذي تعتمده ثانوية الحريري الثالثة، المبني على ستة محاور الإنصاف، الكفاءة الثقافية، التوقعات العالية، الملاءمة التنموية، الاهتمام الفردي، وتمكين الطلاب ومنحهم صوتًا.”
وأكدت أن في صميم هذا النهج تكمن الرعاية وبيئة تعليمية داعمة تعزز النجاح والنمو المتوازن.”
وتوجّهت سوبرة إلى الخريجين بكلمات وجدانية “لا أحد في منأى عن تحديات الصحة . بعض السنوات تُكسب، وبعضها تبني شخصيتكم. حافظوا على فضولكم، واتبعوا نهج التعلم لا التبرير، وكونوا من يسعى للتحسين لا فقط للإثبات.”

توالت بعد ذلك كلمات الخريجين، حيث ألقت الطالبة روى حصري كلمة باللغة الفرنسية شكرت فيها الأساتذة والأهالي وزملاءها على هذه الرحلة التعليمية الثرية، وأعربت عن امتنانها لكل اللحظات التي صنعت ذكريات لا تُنسى.
كما ألقت الطالبتان سيبال البنا وندى شحادة كلمتين بالإنكليزية، فيما عبّر الطالب روني محيو بكلمة باللغة العربية عن مشاعر الخريجين، مشيدًا بالدور الإنساني والتعليمي للمدرسة.
وقدمت الطالبة هلا بابا ناصر فقرة فنية بصوتها العذب أضفت على الحفل طابعًا وجدانيًا خاصًا، تبعتها كلمة ملهمة من الخريجة السابقة تالا سليمان، التي تشغل حاليًا منصب مديرة متخصصة بالتربية الرياضية، نقلت من خلالها تجربتها الشخصية وشجعت الخريجين على التطلع نحو مستقبل مشرق مليء بالنجاح.
وتوّج الحفل بفيديو مؤثر بعنوان “فتح أبواب الذاكرة”، عبّر فيه الطلاب عن تجاربهم ومشاعرهم وانطباعاتهم عن المدرسة، فكان أشبه برسالة حب وامتنان لكل ما مضى.
وفي الختام، جرى تسليم الشهادات للخريجين وسط تصفيق الأهل والضيوف، وقد سلّمتها السيدة رولا الطبش، والسيدة هدى طبارة، والسيدة فوزية سوبرة، والسيدة ندى عاكوم، في لحظة اختُتمت فيها سنوات من التعب بالأمل والنجاح .

[email protected]

لمشاركة الرابط: