خاص – nextlb
لمناسبة مرور 50عاماً على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990)، أطلق قسم التاريخ والآثار في الجامعة الأميركية ببيروت سلسلة من النشاطات تحت عنوان “خمسون عاماً من التناسي”، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الطلابية، وفنانين، وناشطين.
انطلقت النشاطات في 14 و15 و16 نيسان 2025 في “ويست هول” في الجامعة الأميركية في بيروت، إحياءً لذكرى حادثة عين الرمانة التي شكّلت الشرارة الأولى لاندلاع الحرب.

شواهد من الحرب
وفي مدخل مكتبة يافث التاريخية عرضت من ضمن النشاطات مواد أرشيفية توثق يوميات وأهم أحداث الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان منذ حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975 وجرائم الإغتيال لسياسيين وكتاب وصحافيين عايشوا فترة الحرب وشاركوا فيها، وعرض ل “مانشيتات” الصحف اللبنانية التي كانت تواكب الأحداث الأليمة يوماً بيوم .. مجزرة صبرا وشاتيلا القصف بين البيروتين حينها الشرقية والغربية ، عمليات الإغتيال للزعماء كمال جنبلاط ، رشيد كرامي ، المفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والشيخ حليم تقي الدين والرئيس بشير الجميل ورينيه معوض وطوني فرنجية ، وحصار مخيم تل الزعتر والإجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 واحتلال أول عاصمة عربية(بعد القدس)وحرب الجبل عام 1983 ودراسات متخصصة عن الحرب التي تناسلت الى حروب متنقلة مناطقية وطائفية بين المدن والقرى اللبنانية التي حولت لبنان الى كانتونات طائفية ومذهبية فرخت فيها ميليشيات طائفية وقسمت الجيش اللبناني الى عدة ألوية وصولا الى محاولة لملمة الوطن بإتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية عام 1989 الذي ما زال لبنان يعاني من ويلات عدم تطبيقه كاملا بعد خروج الجيش السوري منه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

سياسة التناسي لا تنفع
وقالت اللجنة المنظمة: “على الرغم من أن الحرب انتهت رسمياً في عام 1990 مع إقرار اتفاق الطائف الذي أسس لتقاسم سياسي جديد، لم تبذل الدولة اللبنانية أي جهد لتوثيق الحرب أو الاعتراف بضحاياها وتعدد رواياتها، بل تم اعتماد سياسة التناسي الرسمية التي حالت دون أي مسار للعدالة أو المصالحة.”
وأضافت، “ليست هذه مجرد ذكرى. إنها دعوة للتذكّر، والتساؤل، والانخراط. نأمل أن نفتح مساحة لجميع الأجيال لمواجهة الماضي والتفكير بمستقبل مختلف”.

وتمتد الأنشطة حتى ابريل نيسان 2026، وتتضمن معارض، ومحاضرات، وورش عمل، وحفلات موسيقية، ومبادرات عامة أخرى داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وقالت الجامعة في بيان:” تهدف هذه المبادرة إلى كسر الصمت المستمر منذ عقود حول واحدة من أكثر المحطات تأثيراً وتدميراً في تاريخ لبنان الحديث”.
وتسعى هذه النشاطات إلى تحفيز النقاش، وتعزيز الوعي التاريخي، وفتح باب الذاكرة في بلد ما زال يتجنب مواجهة ماضيه الأليم.
عدسة nextlb
[email protected]







