أشارت دراسة بريطانية حديثة، أجراها باحثون في جامعتي برمنجهام وووريك في بريطانيا، إلى أنّ السيدات الناجيات من سوء المعاملة والعنف المنزلي يتعرضن لخطر الإصابة بأمراض طويلة الأجل تتسبب في ألم جسدي منتشر وإرهاق شديد.
ووجد الباحثون أنّ النساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي أصبن بمرض الألم العضلي التليفي بمعدل الضعف، مقارنة بمن لم يتعرضن للعنف.
والألم العضلي الليفي هو اضطراب يُعرف بوجود ألم عضلي هيكلي منتشر، ويصحبه الإرهاق والنوم ومشاكل في الذاكرة والمزاج.
ويظن الباحثون أنّ الألم العضلي الليفي يضخّم الشعور بالأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم.
وقالت الدكتورة سينج، قائدة فريق البحث أنّ العنف المنزلي هو قضية عالمية تهدد الصحة العامة، حيث تتأثر واحدة من كل ثلاث نساء بالعنف المنزلي في جميع أنحاء العالم.
وتشير التقديرات الأخيرة للمملكة المتحدة إلى أنّ حوالي ٢٧ في المائة من النساء تعرضن لشكل من أشكال العنف المنزلي.
وأشارت د. سينج إلى أنّ المرضى الذين يعانون من الألم العضلي الليفي غالباً ما يواجهون تأخيرًا في التشخيص بسبب الفهم المحدود لكيفية حدوث هذه الحالة الصحية، لذلك من المهم أن يضع الأطباء في الاعتبار أنّ النساء الناجيات من سوء المعاملة هن في خطر أكبر للإصابة بالمرض.
كما عبّرت أخيرا عن أملها في أن تؤدي هذه النتائج التي تعدّ الأولى من نوعها، إلى تغيير ممارسات الرعاية الصحية، وإلى الإفادة في التشخيص المبكر للإصابة بالألم العضلي الليفي لدى النساء اللواتي تعرضن للإيذاء.
المصدر : مونت كارلو الدولية