تقدّم لبنان 6 مراكز واحتلّ الموقع الـ96 عالمياً والعاشر عربياً في التصنيف الرياضي الدولي السنوي WRCES، الذي يشمل 206 بلدان عضوة في اللجنة الأولمبية الدولية و114 لعبة صيفية وشتوية، وقد صدرت نسخته التاسعة والخاصة بالعام 2023. وبات المركز الدولي لسياسات الرياضة والحوكمة (ICSPG) التابع لجامعة سيدة اللويزة NDU يشرف على تحديثه دورياً.
وحافظت الولايات المتحدة على الصدارة العالمية، وتقدّمت بريطانيا مركزاً واحداً وحلّت ثانية على حساب فرنسا (المتراجعة مركزاً واحداً)، ما شكّل تبادلاً للمواقع بين البلدين في العامين الأخيرين.
كما تحسّن موقع اسبانيا مرتبة واحدة فحلّت رابعة، والصين 4 مراتب (الخامسة). واستقرت اليابان في المركز السادس، وخلفها أستراليا المتراجعة 3 مراكز، ثم ألمانيا (تحسّن موقعها 3 مراكز) وايطاليا (-1) وكندا (+4).
وتقدّمت مصر إلى الموقع الـ37 عالمياً (محسّنة مركزها مرتبة واحدة) والأول عربياً.
وشهد الترتيب العربي حلول المغرب في المركز الـ65 عالمياً (بتراجع 4 مراكز)، والجزائر الـ67 (+6)، وتونس الـ69 (-6). وجاءت الإمارات في المركز الـ77 عالمياً (+7)، والسعودية الـ79 (+7) وقطر الـ86 (+2)، ثم الأردن الـ88 (+5)…
ويعكف على إعداد هذا التصنيف الباحث الدكتور نديم ناصيف، الأستاذ في قسم التربية الرياضية والبدنية في جامعة سيدة اللويزة، مع مساعديه أندرو النغيوي ومايا غابرييل. ويتطلّب ذلك متابعة دؤوبة على مدار الساعة ومعادلات حسابية دقيقة، وبات بمثابة مرصد موثوق ومعتمد لتطوّر الحركة الرياضية من خلال النتائج المسجّلة في المنافسات على أنواعها وأدوارها التأهيلية وبطولاتها القارية والدولية، والتي تنعكس نتائجها على تقدّم موقع البلدان أو تراجعها على هذا “السلّم”، مواكبة أيضاً تصنيفات الاتحادات الدولية في ضوء مسابقاتها ومبارياتها على أنواعها. وقد نظّمت ندوات حوله في مؤتمرات علمية رياضية دولية، أضاءت على آليات التدقيق ومقاييس الاختيار والرصد.
وفي إطار التوسّع في رصد النتائج ومفاعيلها، تفرّعت عن التصنيف العام ثلاثة أخرى أطلقت في عام 2022، واستندت في بنودها وشروطها على تفاعل الرياضة وانعكاساتها مع التأثيرات الإقتصادية والإجتماعية والإعلامية والتقنية، وهي:
– “تصنيف الجدارة” الذي أطلق لمكافأة البلدان التي تتخطّى إمكاناتها في الرياضة الدولية. وقد حلّت جامايكا في المركز الأول للسنة الثانية توالياً. وتونس أول العرب في المركز الـ38 (بتراجع 11 مركزاً) أمام لبنان (الـ74 بتراجع 18 مركزاً) والأردن (الـ85 بتقدّم 29 مركزاً).
– “مؤشّر القوة الرياضية العالمية” ويتمحّور حول تأثير الرياضة على القوة الناعمة للدول (أداة تألّق وبروز على الساحة الدولية)، وتصدّرته الولايات المتحدة دولياً. وحلّت السعودية الأولى الـ33 عالمياً والأولى عربياً، محققة قفزة نوعية عدّت الأفضل عالمياً وذلك بتقدّمها 35 مرتبة. وجاءت قطر ثانية عربياً (الـ39 عالمياً بتراجع 20 مركزاً)، ومصر الـ43 عالمياً (+1)، والمغرب الـ73 عالمياً (-7).
– “مؤشّر الدول الأكثر لياقة” وفق مكونات توفّر للحكومات مسحاً دقيقاً لتنفيذ السياسات الملائمة لتحسين اللياقة البدنية عند مواطنيها. وقد حافظت فيه اليابان على صدارتها أمام الصين وكوريا الجنوبية. وحلّت مصر الأولى بين البلدان العربية (المركز الـ65 عالمياً بتراجع 3 مراكز)، تلتها تونس (الـ84 بتراجع 5 مراكز) والمغرب (الـ100 بتراجع 16 مركزاً)…
ويعترف بنتائج هذا المؤشّر الاتحاد الدولي للتربية والرياضة (FIEPS)، وهي الهيئة الدولية التي تضم 142 دولة، والمشمولة بدورها باعتراف منظمة اليونسكو واللجنة الأولمبية الدولية.
المصدر : خاص