من ضمن نشاطات اليوم الثالث من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65 نظمت دار سائر المشرق ندوة ناقشت خلالها كتاب”المسيحيون في الحياة السياسة في العالم العربي “لمؤلفه الوزير السابق الدكتور طارق متري، أدارها الدكتور زياد الصائغ وشارك فيها إلى جانب متري الدكتورة نايلة طبارة والإعلامي أنطوان سعد.
ورأت طبارة أن”الكتاب هو نظرة عامة تاريخية عن المسيحيين في لبنان،سوريا،فلسطين، العراق، الأردن ومصر، وأن قوة الكتاب أنه يقدم مسافة موحدة من الجميع،كل الفئات و وجهات النظرالمختلفة”.
من جهته تحدث سعد عن تحديد ثلاثة منطلقات والتشديد على نقطة محورية وهي عدم طلب أي شيء من مسيحيي العالم العربي بإستثناء لبنان، وتوقف عند مطالبة المسيحيين بالسياسات العربية لميثاق المواطنة، أولا لأن المنطقة العربية لم تعد مكاناً يصلح للعيش كما قال جهاد الزين في تشرين الثاني عام 2017، وثانيا عقد المواطنة الذي يشكو المسيحيون غيابه ويشكو منه الآخرون بخاصة الأوساط الإسلامية المستقلة، وثالثا ثمة تحالف موضوعي دائم لا خيار فيه لطرفيه المسلمون الليبراليون والمسيحيون وهو تحالف أو تعاضد لأنه كلما تراجع حضور أحد الطرفين تراجع حضور الطرف الآخر.
متري
وعقب الدكتور متري بالقول:”منذ أربعة أسابيع قصفت كنيسة في غزة، كنيسة القديس مور فيليوس من القرن الثالث أو الرابع لا نعرف، وهي للروم الأرثوذكس وعددهم 600 وأن عدد المسيحيين في غزه هم 1000
هذه الكنيسة أنشأت مركزاً للخدمات الإجتماعية لخدمة الناس، لكنها قصفت وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى والشهداء من المسلمين والمسيحيين”.
أضاف:”المدير الطبي للمركز هو صديقي وإتصلت به لأستوضحه عما جرى فقال لي نعيش ونموت معاً ، هذه هي الدرجة صفر من المواطنة التي تشغلني في هذا الكتاب وفي حياتي معا،أي أن مصائرنا مترابطه ثم تأتي بعدها المساواة القانونية بين الناس الذين يعيشون على أرض واحدة وهذا مستوى ثان من المواطنة”.
وبعد نهاية الندوة وقع الوزير السابق متري كتابه في جناح دار سائر المشرق
عدسة nextlb