اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة أن “الخطوة التي أقدم عليها رجال المقاومة الفلسطينيية، غيرت كل المقاييس بانهاء أسطورة ما يسمى الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، ولذلك أعتقد أن هذا الأمر يجب أن ينظر إليه بأنه خطوة على صعيد إعادة قضية فلسطين لكي تبحث على الطاولة بشكل صحيح”، وقال في حوار مع “قناة الجديد”: “هناك إمكانية أن يبادر الرئيس ميقاتي إلى ما يسمى تكوين هيئة وطنية وأن يعمل من اجل أن يصار الى القيام بهذا الجهد، ويجب أن يكون هذا الجهد قادرا على أن يجيش الشعب اللبناني كله ويكون له جبهة واحدة متراصة بعيدا عن الأحلام وبعيدا عن المغامرات، وقادرا على أن يستفيد من القدرات والميزات التفاضلية التي يستطيع لبنان أن يقوم بها من أجل أن نخوض هذه المعركة الدبلوماسية والسياسية وأن ننجح فيها ليس فقط بالنسبة للبنان، ولكن على الصعيد العربي أيضا”.
ووزع مكتبه الاعلامي نص الحوار، فسئل: ما رأيكم بما يحصل في فلسطين وانعكاسه على الواقع الفلسطيني أولا، ومن ثم خريطة المنطقة العربية بعد مرحلة طوفان الأقصى؟
اجاب: “ما شاهدناه ابتداء من صباح السبت الماضي أعتقد أن هناك تغييرا استراتيجيا وطنيا وسياسيا وقوميا أساسيا كبيرا وتحولات كبرى بعد أن ظن الكثيرون بأن القضية الفلسطينية قد انتهت وإن ما يمكن عمله الآن هو التفتيش عن بعض التحسينات التي يمكن أن يصار إلى تقديمها إلى الفلسطينيين، تحسينات بمستوى المعيشة ومجالات العمل والحقيقة الذي جرى اثبت أن القضية الفلسطينية عميقة في وجدان العرب من جهة والمسلمين من جهة وكل المؤمنين بالحقوق المشروعة للشعوب، وبالتالي أعتقد أن هذه الخطوة التي أقدم عليها رجال المقاومة الفلسطينيين غيرت كل المقاييس بأنهاء أسطورة ما يسمى الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، ولذلك أعتقد أن هذا الأمر يجب أن ينظر إليه بأنه خطوة على صعيد إعادة قضية فلسطين لكي تبحث على الطاولة بشكل صحيح، وأن نتبين أيضا أن هذه القضية التي مضى عليها الآن 75 سنة وبالتالي هذه الحادثة التي حصلت بعد مرور 50 عاما على العبور الذي جرى من قبل جمهورية مصر العربية، وأيضا الدور الذي لعبته الجمهورية العربية السورية في العام 73 والذي أثبتت أن العرب إذا كانوا يعملون بشكل صحيح و متضامن وبشكل يتفهم الأوضاع العسكرية والسياسية، يمكن أن يحقق إنجازا. وهذه العملية حتى الآن أنهت هذه الأسطورة الإسرائيلية وبالتالي أصبح بالإمكان أن يصار إلى النظر في استعادة الحياة إلى المبادرة العربية للسلام والى حل الدولتين، خصوصا وأن إسرائيل خلال هذه السنوات الماضية عملت المستحيل من أجل تفكيك الدولة بما كان يعتمد عليها دولة فلسطين بالضفة الغربية وتفكيكها إلى مستعمرات أصبحت كالمنخل، بحيث أصبح من المستحيل أن يصار إلى القيام بهذا الشيء، لذلك أعتقد بأن ما حصل هو في غاية الأهمية. والآن كيف يمكن أن يدار هذا الأمر بالشكل السليم الذي حصل منذ يومين تقنيا وعسكريا وأيضا استخباراتيا، حيث اثبت الفلسطينيون أنهم قادرون على أن يقوموا بعمل لم تستطع كل أجهزة المخابرات أن تكتشفه، ماذا حصل وماذا يدبر وبالتالي كانت مفاجأة كبرى إلى حد بعيد كما حصل في العام 73، وهذا يدل على أن هناك حالة تقاعس وحالة تقصير كبرى، كما حصلت في تلك الفترة بالنسبة لإسرائيل”.
سئل: هل هذه العملية غيرت كل تلك المسارات وبعد قرارات قمة بيروت هل هناك تغيير الاستراتيجية العربية التي كانت تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل، عن موضوع طريق الهند الغت كل هذه الخطوات برأيك هذه العملية؟
اجاب: “موضوع الهند موضوع ثان، موضوع الحزام والطريق موضوع التعاون الدولي هذا الأمر فكرة جيدة يمكن متابعتها ويمكن الأخذ بعين الاعتبار كل هذه المستجدات، المهم الآن الموضوع الفلسطيني والعربي وأن المسألة يجب أن تعود إلى حيث كان يجب أن تكون وهي المبادرة العربية للسلام، هذا الأمر الذي ملزم به جميع الدول العربية ولذلك أنا أعتقد أن هذا الأمر يجب أن نركز عليه وأن لا ندخل بالازقة والزواريب من هنا وهناك، بحيث نضيع الفرصة، يجب أن يكون ما حصل مدعاة للم الشمل العربي واستعادة الاعتبار للمبادرة العربية للسلام وأيضا العمل من أجل معالجة هذه التداعيات. الآن دعينا أن نكون واضحين بالنسبة لهذه العملية العسكرية بنظر المجتمع الدولي أنه هناك اعتداء مارسه الفلسطينيون على الإسرائيليين وهم الان بمثابة الجناة من وجهة النظر الدولية. يجب أن نعترف بذلك ونتصرف على أساس منه كيف نتصرف بأن نحاول أن نعمل من أجل تغيير وجهة نظر المجتمع الدولي لما جرى وأن نسلط الضوء على التقصير الكبير الذي مارسه المجتمع الدولي والدول الأوروبية بشأن الإهمال لحقوق الشعوب والإهمال للقرارات الدولية التي صدرت من أجل إنشاء دولة فلسطين الحرة من قرارات دولية هذا الأمر.
يجب أن نخوض حملة إعلامية سياسية هائلة، أود أن أذكر جميع المشاهدين أن هو قبل 17 عاما وفي العام 2006 تعرض لبنان إلى هجوم عسكري شنته إسرائيل ولكن كان نتيجة عملية قام بها حزب الله وقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وأيضا خطف اثنين من الجنود الإسرائيليين، كذلك أيضا آنذاك كان لبنان بنظر المجتمع الدولي هو الجاني وهو الذي أدى إلى حدوث هذا الأمر وبالتالي كان المجتمع الدولي يبرر لإسرائيل ردة الفعل هذه التي قام بها وعملية الاجتياح التي قامت بها إسرائيل، وقامت الحكومة اللبنانية آنذاك وخاضت معركة دبلوماسية و إعلامية ووطنية من داخل لبنان والمجتمع العربي والدول واستطعنا يوما بعد يوم أن نغير وجهات النظر الدولية من لبنان بلد معتد إلى بلد ضحية.
هنا يجب أن نقتبس من هذه التجربة بأن هناك إمكانية من أجل أن نستعيد الموقف الصحيح الذي يجب أن ينظر إليه من قبل المجتمع الدولي بأن هناك تقصيرا، هذا الذي جرى ما كان يمكن أن يجري لو أن الحكومة الإسرائيلية وحكومة اليمين الإسرائيلية استمعت إلى صوت العقل ومارست ما كان ينبغي أن تقوم به، لجهة احترام القرارات الدولية، وبالتالي التقدم على مسارات أنشاء الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي قامت به كان العكس من ذلك، فانها قامت بعملية دؤوبة ومستمرة وبدون أي توقف من أجل تصفية القضية الفلسطينية”.
سئل: كيف يمكن أن نغير هذه الفكرة العامة حول ان من يعتدي هو دولة فلسطين بظل بعض المواقف العربية حتى التي تدين ما حصل من عملية “طوفان الأقصى” وأيضا في ظل تقاعس جامعة الدول العربية، حتى هذه اللحظة لم تجتمع ولا اخذت أي قرار كيف نستطيع أن نعمل بظل هذا الجو العام بالتقاعس العربي تحديدا؟
اجاب: ” لذلك أنا قلت دعنا نرفع هذه الراية وبالتالي الجميع يلتحق بها، اما أن نتقاعس أو أن نحاول أن نعلل اسباب تقاعسنا فلن نصل إلى نتيجة، أنا ذكرت سابقة وهي سابقة واضحة وهي لا تزال في أذهان وذاكرة جميع اللبنانيين والعرب، نحن في العام 2006 كنا بنظر المجتمع الدولي الجناة الذين اعتدوا على إسرائيل، لكن بعد عدة أسابيع استطعنا أن نغير هذا الانطباع لدى العالم، نحن الآن لدينا قضية إما أن ندافع عنها أو أن نتقاعس من جديد، الفرصة التي أتيحت لنا، وأنا هنا استعين بهذا القول ” لا تفرط في فرصة تطيحها أزمة ” هناك أزمة كبرى نحن نعيشها الآن كيف نستطيع أن نحولها إلى فرصة على الصعيد الوطني وعلى الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد القومي. أنا أعتقد هذا الأمر يمكن أن يصار إلى القيام به، وأنا هنا أريد أن أوضح أمرا على الصعيد اللبناني وما كان يمكن ان يقوم به لبنان، هناك من يدعو إلى أن يتورط لبنان في هذا الصراع العسكري، أنا سوف أكون واضحا أمام جميع اللبنانيين والعرب أن لبنان على مدى 48 سنة منذ العام 75 يعاني الأمرين ويدفع أكلافا وطنية وأمنية وسياسية واقتصادية ومعيشية كبرى، وهو لازال متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني لأن تكون له دولته وهذا أمر نعتز به، ولكن لبنان الآن يعاني من 4 أزمات كبرى فهو مازال يعيش نتائج الحرب التي شنتها إسرائيل في العام 2006 ويعيش أزمة سياسية كبرى نتيجة عدم قدرته على أن يصار إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية مع ما لذلك من تداعيات كبرى على كل الأصعدة، ويعيش أيضا أزمة اقتصادية كبرى حيث أن تقريبا 80% من مجموع الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر أو على خط الفقر نتيجة هذا الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي، ويعيش أزمة كبرى بسبب المشكلات التي حصلت وتحصل في سوريا على الصعد الوطنية والإنسانية والأمنية والتي أدت إلى هذا النزوح الكثيف إلى خارج الاراضي السورية الى عدد من الدول العربية وخاصة لبنان الذي يعاني الأمرين بسبب هذا النزوح واصبح 40 % من عدد سكانه من النازحين السوريين، ولبنان لا يستطيع أن يتحمل هذه الأعباء كلها وأن تضاف إلى ذلك أزمة كبرى هي أزمة التدخل وتحمل نتائج ردة الفعل الإسرائيلية على لبنان، بما قد يعنيه من تدمير ونزوح جديد ومشكلات كلنا عانينا منها في العام 2006، ونعرف ماذا تعني ولا تزال مرارتها في أفواهنا جميعا”.
وتابع: “أنا أعتقد أن لبنان يمكن أن يشارك بعمل سياسي إعلاني واعلامي في إظهار القضية نحن أصحاب حق. الفلسطينيون أصحاب حق والعرب أصحاب حق، وان بإمكانهم أن يرفعوا القضية كما ينبغي على كل المنابر وأن يكون هناك هيئة وطنية في لبنان تسهم في جمع اللبنانيين، لا أن “نتفركش” بما يسمى مشكلات صغيرة من هنا أو من هناك ،المشكلة مشكلة النازحين السوريين إلى لبنان، البعض يريد ان يحولها إلى موضوع افتراق ما بين اللبنانيين الى موضوع خلاف بين اللبنانيين، بينما بالفعل هي أزمة يتفق جميع اللبنانيين على أن لديهم موقفا واضحا وأساسيا، ووعد بين جميع اللبنانيين من أجل أن يعود جميع السوريين، الذين نزحوا إلى لبنان بسبب الأوضاع الأمنية أو الاقتصادية، أن يعودوا إلى ديارهم، ويجب أن يكون لدينا موقف واضح بهذا الشأن ونجمع عليه، لا أن يصار إلى نبذ الخلافات ما بين اللبنانيين وعندما يتم هذا الخلاف لا نستطيع أن نحقق شيئا ولا نستطيع ان نتحدث مع المجتمع الدولي، ولن يسمع لنا المجتمع الدولي عما نقاسيه بينما إذا حولناها إلى قضية لبنانية وطنية نستطيع أن نتحدث مع المجتمع الدولي أيضا كذلك القضية الفلسطينية”.
سئل: انطلاقا من كل هذه المحاذير التي أطلقتها دولة الرئيس هل تعتبر أن هناك إمكانية لفتح جبهة لبنان، هل تتخوف من فتح جبهة جنوب لبنان في ظل هذه الأوضاع التي ذكرتها حضرتك ؟
اجاب: “أنا أعتقد بأننا يجب نكون واضحين امام جميع اللبنانيين، الذي يدفع بهذا الاتجاه لا يريد مصلحة لبنان ولا مصلحة فلسطين، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى إنشاء مشكلة أكبر من مشكلة غزة. دعيني أكون واضحا أمام اللبنانيين جميعا، ان المشاركة بهذا الجهد الوطني والإنساني، يكون عبر عدة أساليب ليس بالضرورة أن يكون العمل العسكري احدها، بل يمكن أن يكون هذا العمل من خلال أمر يستطيع لبنان أن يقدم فيه إنجازا كبيرا وان يلعب دورا هاما وأساسا في تأليب وجهة نظر العالم لكي ينظر إلى الأمور كما ينبغي وليس كما يعرض عليه الآن لجهة ان هناك جريمة ارتكبها الفلسطينيون بحق إسرائيل، كيف نستطيع أن نغير وجهة النظر هذه، هذا الأمر يكون عبر الجهد المكثف فيستطيع الفلسطينيون ويستطيع اللبنانيون والعرب أيضا، أن يقوموا به وهذا الأمر يكون لنا نحن اللبنانيين، ونحن نعتز انه لنا ميزة تفاضلية في هذا الشأن وأيضا بالدور الذي يمكن ان تلعبه أجهزة الإعلام اللبنانية”.
سئل: ولكن دولة الرئيس حضرتك تعلم واستشهدت على حادثة حرب ال 2006 أنه من يفرض نفسه على الأرض هو الميدان ويمكن هناك تقديرات حزب الله وليس قيادة إنما مقاومين كما قيل في ال 2006 هي من تفرض ما إذا كان سيقدم حزب الله على فتح هذه الجبهة أم لا برأيك سيقدم حزب الله على فتح هذه الجبهة وخصوصا انه اليوم إسرائيل هي الأضعف في هذه المعادلة وبالتالي ممكن هناك طموح لزوال إسرائيل وحتى المحللين الإسرائيليين يقولون أن هذه خطوة أولى باتجاه زوال إسرائيل ألا يمكن أن يغتنم هذه الفرصة حزب الله لتأسيس زوال إسرائيل؟
اجاب: “تجربة العام 2006 كان هناك ثلاث عوامل أساسية، والعامل الأول هو التضحيات التي قدمها المقاومون آنذاك ولكن الصمود الأسطوري الذي كان للبنانيين في احتضانهم لبعضهم بعض وفي تمكين الوحدة الداخلية لعب دوره بشكل أساسي وبعد ذلك وأيضا وفوق كل ذلك الدور الذي لعبته الحكومة اللبنانية آنذاك والتي استطاعت أن تخوض معركة سياسية شرسة ومعركة دبلوماسية شرسة، ودعوني أقول لكم بكل وضوح أنه أحيانا المعارك السياسية والدبلوماسية أكثر شراسة وأكثر أهمية من المعارك العسكرية هذه هي النتائج التي إستخلصناها من الحرب التي شنت على لبنان في العام 2006، دعوني أكون واضحا لا نغش انفسنا، ان دخول حزب الله وأيضا المقاومة الفلسطينية ينهي اسرائيل هذا الأمر لا ينفع، دعونا نستنتج استنتاجات وقبل ثلاث أسابيع خرج كيسنجر وعمره 100 سنة يقول بأنه عندما شنت الحرب عام 73 اتخذنا قرارا في الولايات المتحدة بمنع انتصار العرب، ونحن نشهد الآن أن هناك حاملة طائرات أمريكية ستأتي إلى المنطقة هذا الكلام لا يهول علينا ولا يخوفنا ولا يغير من العمل الذي نقوم به ،ولكن هذا لا يعني أن نعيش على الأحلام بأننا قادرون أن نلحق هزيمة بإسرائيل ، يجب أن نعرف حدودنا ونستغل كل الإمكانات ونستخدم كل الإمكانات المتاحة أمامنا من أجل أن نستعمل جملة عوامل مع بعضها، فما حصل في غزة هائل وكبير جدا وغير كل المعايير الاستراتيجية في المنطقة، ولكن ليس إلى الحد الذي يستطيعون فيه هزيمة إسرائيل الآن. إسرائيل كما فعلت معنا سنة 82 ، قطعت الماء عن غزة والكهرباء عن غزة. ونتذكر جميعا كيف قطعت المياه عن لبنان سنة 82. وبالتالي عند إسرائيل وعند الغرب الآن مصلحة كبرى، يجب أن نفهم ونتعلم وأن لا ننكر الأمور وأن لا نتعامى عن الأمور، لأننا الآن حققنا انتصارا كبيرا يجب أن نبنى عليه وعلى الساحة الدبلوماسية والساحة السياسية، ام ان نعوم على شبر ماء فلا نريد ذلك”.
سئل: هل برأيكم ما يفعله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من مواقف رسمية ومن اتصالات أيضا غير معلنة في بعض الأحيان، هل هو كاف لمواجهة ما يحصل اليوم من أحداث مهمة؟
اجاب: “أولا مشكور دولة الرئيس على ما يقوم به ولكن دائما زيادة لما هو مفيد، ولذلك أقول أن هناك إمكانية أن يبادر الرئيس ميقاتي إلى ما يسمى تكوين هيئة وطنية، وأن يعمل من اجل أن يصار الى القيام بهذا الجهد، ويجب أن يكون هذا الجهد قادرا على أن يجيش الشعب اللبناني كله ويكون له جبهة واحدة متراصة بعيدا عن الأحلام وبعيدا عن المغامرات، وقادرا على أن يستفيد من القدرات والميزات التفاضلية التي يستطيع لبنان أن يقوم بها من أجل أن نخوض هذه المعركة الدبلوماسية والسياسية وأن ننجح فيها، ليس فقط بالنسبة للبنان، ولكن على الصعيد العربي أيضا”.
المصدر : وطنية