2022
كيف أودعك ِ وأنت لم تتركي لي غالٍ لأودعه ؟
منذ تلك اللحظة .. الثواني الأولى لولادتك اغرورقت عيني بالدموع وأحسست بالإختناق ..
فشلت حينها في التقاط الصورة التي لم تكن مكتملة بالأحبة .. كان ابراهيم في المنزل ولا يستطيع المشاركة في تلك الصورة التذكارية التي تؤرخ لبداية عام 2022 كما في كل عام ،في تلك اللحظات أيقنت أن الفراق آت لا محال .!!!
كان عاماً مفعماً بالخسائر ، قاسٍ بالغياب ، فارقنا فيه الأحبة والسند والأصحاب .
عام سرق مني أخي الوحيد ورفيقي والكتف الذي كنت أُستند عليه خطف مني صاحب القميص البنفسجي الحالم الذي كان يدق بابي مطمئناً على رفيقة مشواره الطويل..! جعلني أركض بين أروقة المستشفيات وحقائب العقاقير!!
عام حزين جعلني أذوق مرارة الموت في بدايته وفي نهايته بعد أن سرق مني صديقة الطفولة والمدرسة أمال في بلاد الإغتراب على عجل ، ودون وداع كان مرتقباً ربما هذا العام..!
عام حمل في طياته رسائل وجودية لم أكن ابالي بمعانيها ، سرق مني أخي وصديقتي المولودين في ربيع عام 1963 ..
ها أنذا استعد لوداعه بحزن ..وغصة
أستعد لأقتلعه من روزنامة أعوامي التي انقضت الى غير رجعة ..
عام مضى بحلوه وبمره ، على الرغم من ايجابيات عدة خرقت أوجاعي وأوجاع العام وأشخاص غوال دخلوا بيتي وحياتي ، سيبقى عام 2022 معلقاً على ذكرى السنين بأرقامه المميزة وأوجاعه الكاوية ، ولحظات سعادته الضئيلة ..!
أخي إبراهيم.. صديقة العمر أمال .. رفاف مقاعد الثانوية في الشمال ،لكما الرحمة من عند رب العالمين
ولي الصبر والتمني من العام المقبل 2023 أن يكون حنوناً وعطوفاً أكثر
أمي وأبي أتمنى لكما طول العمر
عائلتي وأولادي أتمنى لكم السعادة ما حييت
ديما.. ابنتي الجديدة لك فرحة قلبي التي انتزعتها من ركام الأحزان
2023 لكِ مني وعد بإستعادة النفس والروح
كل عام وأنتم بخير جميعاً .
إكرام صعب
[email protected]
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More