“الزهايمر” مرض يصيب كبار السن غالبا، ويبدأ الشخص المصاب به بفقدان خفيف للذاكرة يؤثر في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة.
ويؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة بسيطة، أو التفاعل مع الأحداث المحيطة، ومن الممكن أن يؤثر في قيام الشخص بأنشطته اليومية.
ويبدأ المرض قبل أعوام من ظهور أي أعراض لفقدان الذاكرة على المريض، ويقول خبراء إن الرصد الدقيق والمبكر لمؤشرات المرض تعد عاملا مهما في التوصل لعلاج فعال.
والمشكلة التي تكمن في هذا المرض العصبي أنه لا يمكن الكشف عنه في الفحص الروتيني للطبيب العام، لذلك قد يتأخر اكتشافه، كما أنه قد يتداخل مع أمراض أخرى.
لكن وفقا لتقرير جديد صادر عن جمعية الزهايمر، يمكن أن تظهر المراحل الأولى من المرض في صورة ما يعرف باسم “الاختلال المعرفي المعتدل”.
وأهم هذه الأعراض هي “نسيان أسماء الأشخاص، أو نسيان ربما أنك قلت شيئا بالفعل، أو نسيان قصة، أو نسيان الكلمات”، وفق ماريا كاريلو كبيرة مسؤولي العلوم بجمعية الزهايمر. وتقول: “غالبا ما يتم الخلط بين “الاختلال المعرفي المعتدل” والشيخوخة الطبيعية لأنها دقيقة للغاية”.
وقد يكون من الصعب تحديد “الاختلال المعرفي المعتدل” لأنه ينطوي على ملاحظة المرض للتغيير في السلوك، لذلك يعتمد الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية على أفراد الأسرة أو الأصدقاء لتقييم الحالة.
كما أن هناك مشاكل صحية وعوامل بيئية أخرى يمكن أن تتسبب في بعض الأعراض المتعلقة بالذاكرة.وتقول كاريو: “إذا كان هناك نقص في فيتامين ب 12، فإنه قد يحاكي ضعفا إدراكيا خفيفا أو حتى الزهايمر المبكر”. ويمكن حل ذلك بأخذ حقن فيتامين ب 12.
وتقول: “ربما يكون شخص ما متعبا. لا ينام جيدا. لا يتناول بعض الأدوية التي تجعله مترنحا بعض الشيء”.
وزيارة الطبيب المتخصص هي التي ستقطع الشك باليقي