تابع وزير البيئة ناصر ياسين ، جهود اطفاء الحرائق التي شبت في محيط وادي زبقين في صور. وقال إن “سبب الحرائق هو الإهمال وبعضها متعمّد ومفتعل ونحن بانتظار نتائج التحقيقات.استطعنا خلال هذه الفترة تدارك انتشار حرائق الغابات والأحراج مع الدفاع المدني والرياح منعت طوافات الجيش واليونيفيل من إخمادها”.
وكان ياسين إختتم جولته الجنوبية بزيارة عدد من الأمكنة في قضاء صور، أبرزها محمية العباسية الطبيعية، في حضور رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، رئيس بلدية العباسية علي عزالدين ورؤساء بلديات وناشطين بيئيين.
ثم انتقل الى معمل معالجة النفايات الطبية في منطقة العباسية، وبعد جولة في أقسامه والاستماع الى شرح عن كيفية عمله من مديره محمد درباح، قال وزير البيئة: “أردنا من خلال هذه الجولة التعرف على الكثير من القضايا والأنشطة التي تقوم بها البلديات، لا سيما منها الأنشطة البيئية، ونحن اليوم في هذه المنشأة المهمة التي تقوم بمعالجة النفايات الطبية في منطقة واسعة حيث تغطي قضاءي صور وبنت جبيل، اثنينا على هذه التجربة الناجحة التي يجب أن نعمل على نقلها إلى مناطق أخرى”.
وعن أهمية المحميات الطبيعية، قال: “ان الهدف من وجود محميات طبيعية لا يقتصر فقط على التنوع البيولوجي وإنما ممكن تطويرها لتتحول الى نشاط اقتصادي ضمن المعايير البيئية، ونحن بصدد اعلان وادي زبقين محمية طبيعية نظرا لما تتمتع بغنى طبيعي وتنوع بيولوجي وموئل للطيور، وهي للأسف تتعرض اليوم لحريق كبير تعمل آليات الدفاع المدني والهيئات الاسعافية والجيش اللبناني واليونيفيل على تطويقه وإخماده”.
ثم انتقل ياسين الى مقر اتحاد بلديات صور حيث عقد لقاء مع رؤساء البلديات، في حضور عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائبة عناية عز الدين ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق وعدد من الناشطين البيئيين ورؤساء جمعيات بيئية.
دبوق
وألقى دبوق كلمة تحدث فيها عن “معاناة البلديات في أزمة التخلص من النفايات وتوقف معمل الفرز بسبب عدم تأمين مطمر للنفايات الصلبة”.
عزالدين
ثم ألقت عز الدين كلمة شددت فيها على “اهمية تأمين مساحات خضراء وإنشاء محميات طبيعية”، وعرضت للواقع البيئي الذي تعاني منه منطقة صور.
ياسين
من جهته اعتبر وزير البيئة ان “المشاكل البيئية في المناطق كافة تتشابه لناحية عدم وضع حلول جذرية لها”، آملا “ان نصل الى لامركزية في معالجة أزمة النفايات”.
بعدها توجه ياسين والوفد المرافق الى محمية شاطئ صور الطبيعية، واستمع الى شروحات من مديرها حسن حمزة حول معالجة التسرب النفطي الى شاطئها قبل أشهر عدة. ثم انتقل الى بلدة زبقين لمعاينة الحرائق التي التهمت مدخل وادي العزية المقرر ان يصنف محمية طبيعية، واختتم جولته بزيارة شاطئ بلدة القليلة والبيت الاورنج، واطلع من الناشطة البيئية منى الخليل على مشروع حماية السلاحف البحرية.
المصدر : وطنية