خاص – nextlb
لم يكن كورنيش بحر بيروت الممتد من عين المريسة الى النادي العسكري حزيناً كئيباً كما اليوم … لا رواد ولا سيارات تصطف عند الرصيف كما صف العسكر مئات المحال التجارية المقابلة فارغة … باعة الرصيف هجروا أمكنتهم لأن رواد الكورنيش تأخروا عن الموعد رغماً عنهم … سياراتهم اليوم كانت فارغة من البنزين ، ومنهم من قضى نهاره على محطات الوقود أملاً بالحصول على ليترات قليلة لتسهيل الحركة والإنتقال .
وحدهم بعض عمال النظافة وهواة الركض اليومي لم يتخلفوا عن الموعد ، بينما استغل بعض الصبية الوقت لجمع أكبر عدد من قناني المياه الفارغة وعلب البلاستيك من أيام سابقة لبيعها وكسب قوت يومهم في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي قد تنذر بالأسوأ اذا استمر مسلسل الإنحدار الإقتصادي بخطى متسارعة نحو قعر الهاوية كما بشرنا بها “من هُم فوق” .
[email protected]
عدسة nextlb