خاص – nextlb لم يكن كورنيش بحر بيروت الممتد من عين المريسة الى النادي العسكري حزيناً كئيباً كما اليوم … لا رواد ولا سيارات تصطف عند الرصيف كما صف العسكر مئات المحال التجارية المقابلة فارغة … باعة الرصيف هجروا أمكنتهم لأن رواد الكورنيش تأخروا عن الموعد رغماً عنهم … سياراتهم اليوم كانت فارغة من البنزين

رغم النداءات المستمرة لضرورة الالتزام في المنازل وتجنب الاختلاط لمنع انتشار وباء كورونا، إلا أن “اللبناني” قرر كالعادة الالتفاف على الإجراءات المتخذة من قبل الدولة، عبر أخذ قسط من الراحة قبيل الإفطار للاستمتاع بالواجهة البحرية لبيروت. يل، فإن المئات من المواطنين قرروا الخروج من المنازل إلى الكورنيش، غير ملتزمين بأبسط قواعد السلامة العامة عبر وضع

وحيداً على دَراجته يكسرُ حاجزَ الصمت ، يَسير مُحدِّقاً في الأفُق البعيدِ غيرَ عابىء بالحَظر وبقناديلِ “الكورنيش” المُطفأة التي استسلمت صاغرةً للعَتْمة ، وب “البَيات الربيعي” غير المَسبوق ، من يا تُرى أوقفَ عجَلةَ الزمن ، وألزمَ رُوادَ الأزرَق الذي ألفُوه منذ مئات السِّنين ب “لَعْنة” السُّباتِ الشتوي في عزِّ فَصل تَجدُّدِ الحياة ؟ من

إستغل بعض المواطنين الطقس الجيد اليوم الأحد للقيام بنزهة على كورنيش المنارة دون الأخذ بعين الإعتبار لحالة الحجر الصحي المفروض إتباعها لمواجهة خطر إنتشار وباء الكورونا . وتدخلت فرق من بلدية بيروت لإخلاء الكورنيش من الرواد بالقوة وانتشر عناصر مخابرات الجيش وقاموا بتفريق الرواد عبر استخدام مكبرات الصوت . مع توقيف من لم يمتثل للأوامر

تسببت العاصفة “لولو” بإقتلاع درابزين وأحجار رصيف كورنيش المنارة – عين المريسة الذي صار مقصداً للناس للفرجة والتقاط الصور ، وقامت القوى الأمنية بعزل الرصيف عن المارة بحاجز إسمنتي وعوائق حديدية لمنع رواد الكورنيش من الإقتراب وتعريض حياتهم للخطر بعد أن ارتفع مستوى الأمواج العاتية التي ضربت كورنيش المنارة الى حوالي عشرة أمتار لأول مرة

وانت تزور المكان يستوقفك المشهد الجديد _المخيف – الغريب على المكان ، فتحة بطول مترين وأكثر في “درابزين” كورنيش المنارة الذي يكتظ بالرواد والرياضيين والمشاة والأطفال الصغار ولاعبي الدراجات الهوائية وكل ما يروق لك من أنواع التنزه والتمتع بالبحر والحياة ولكن ولا لمرة يحدث وأن يخطر ببالك ان تتخيل ما رواه اليوم لموقع nextlb الرواد