خاص – nextlb
في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك نظمت بعض الجمعيات البيروتية مواكب رمضان التي درجت العادة أن تجوب شوارع العاصمة وبعض المناطق اللبنانية ، وجاءت هذا العام بشكل مختصر يعكس الضائقة الإقتصادية والوضع الصحي التي يعاني منه المجتمع اللبناني بشكل عام ، والذي يحصر اهتمامه حالياً بإمكانية “تدبير أموره” وتأمين قوت عياله ومسلتزمات الصوم من الخضار واللحوم التي صارت أسعارها خيالية ، بكلفة معقولة في أجواء من الغلاء وفوضى الأسعار ، وأزمات متلاحقة تبدأ من فقدان مادة البنزين من المحطات ولا تنتهي بأزمة رغيف الخبز وصفوف المواطنين أمام الأفران ، في تزامن سيء مع جائحة كورونا .
شوارع بيروت خلت من الزينة الرمضانية على غير العادة منذ سنوات عديدة ، وسط تقنين كهربائي قاس يزيد من عتمة وكآبة الأحياء التي اعتادت على طقوس محببة في شهر الصوم ، فلا عربات عصير ولا جلاب ولا بسطات تمر وحلويات بعد أن وصل سعر بعض الحلويات المشهورة الى عتبة ال 100 الف ليرة للكيلوغرام الواحد .
بدورها إكتفت مؤسسات الرعاية الإجتماعية – دار الأيتام الإسلامية التي تعزز في مثل هذه المناسبة من موسم المساعدات ومد يد العون للأيتام الذين تقوم بإعالتهم ، بزينة رمزية وشعار وحيد وآية كريمة يعكس بألم، الوضع السيء الذي يصادف أيام الشهر الفضيل : ” إن مع العسر يسرا” بعد أن كانت في مثل هذه الأيام تزين معظم شوارع العاصمة بمجسمات وإنارة لافتة من وحي الشهر المبارك ، وتجوب بمواكبها شوارع بيروت وبعض المناطق اللبنانية مطلقة العنان لمكبرات الصوت بأغان وأناشيد صارت من التراث الرمضاني المحبب مثل ” علو البيارق علوها وغنوا للعيد ” و ” رمضان يا رمضان ” من روائع الفنان الكبير أحمد قعبور ، وبعض الأناشيد والمدائح النبوية المعهودة في مثل هذه الأيام من شهر الصوم والعبادة .
وتمر هذه الظروف الصعبة على لبنان في حين يأمل الجميع بإمكانية تجاوزها في المقبل من الأيام .
[email protected]
عدسة nextlb