“بيروت-تورينو” رواية ملحمية عائلية باللغة الفرنسية صدرت أخيراً عن دار “أمازون” لأستاذة الفلسفة وعلم النفس الدكتورة روز- ماري شاهين ، وهي الأولى لها بعدما كانت أصدرت مؤلفاً عن خصائص الشخصيات ولها دراسات فلسفية عدة.
في هذه الرواية التاريخية التي تمتد أحداثها من عام 1833 الى عام 1948، تقص الكاتبة قصة جدها الأكبر الذي كان يعمل مترجماً لدى قنصليتي مملكة بييمونتي سردينيا في بيروت، وكان في الوقت نفسه تاجراً يستورد الحبوب من مملكة نابولي آنذاك.
وتتوقف الكاتبة عند الأحداث التاريخية والثقافية والإجتماعية الممتدة على مدى أربعة أجيال بين إيطاليا ولبنان.
ويتضمن الكتاب الذي يقع في 400 صفحة فصلاً عن مدينة القدس، وتسلط الكاتبة ضمنه الضوء على سيرة إبن الجد الذي عاش علاقة حب جميلة مع إبنة قنصل إيطاليا فيها، وترسم ملامح شخصيات مختلفة وتغوص في أعماقها وتسرد بطريقة مشوقة كل القصص العائلية التي تم تناقلها شفهياً من جيل إلى جيل ، والمليئة بالفكاهة، تتحدث أيضاً عن الحياة في بيروت، وعادات لبنانية ، وأقوال ، وخرافات …
ويتضمن الكتاب أيضاً معلومات عن الماسونية ومحفل “سوريا” ، اذ أن اثنين من الشخصيات إنتميا الى الحركة الماسونية وأحدهما كان رئيساً عاماً لأحد المحافل لسنوات عدة.
وتتوالى الشخصيات والحوادث التاريخية التي طبعت تاريخ لبنان من نظام القائمقامية، ومجازر 1860 ونظام المتصرفية، والحرب الإيطالية التركية مروراً بالحرب العالمية الأولى والمجاعة الكبرى، والإنتداب، وتتوقف المؤلفة عند معسكرات أقامها الفرنسيون لإعتقال المواطنين الإيطاليين وصولاً الى نشوء دولة لبنان الكبير والإستقلال وانطلاقة بيروت في عز إعمارها.
وفي موازاة ذلك تقدم الكاتبة تفاصيل عن تاريخ إيطاليا ومملكة بييمونتي سردينيا والعقائد المختلفة المتعلقة بتحرير الشمال المحتل من قبل النمساويين، وتدخل نابليون الثالث، وحملة الوحدة التي قام بها غاريبالدي، ومقاومة البابا بيوس التاسع والولايات البابوية وسواها.
ولا تتوانى شاهين عن الإشارة إلى الأعمال الأدبية الفرنسية والإيطالية التي تم نشرها وعروض الأوبرا التي قدمت في تلك الحقبة في ميلانو وتورينو.
يباع الكتاب على موقع “أمازون” وفي مكتبة بواري برس – الكسليك ومكتبة كالاموس – الحازمية.
المصدر : خاص
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More