كشفت وثائق مسربة أن الصين عمدت إلى إخفاء العدد الفعلي لحالات الإصابة بفيروس كورونا، منذ أن ظهر الوباء لأول مرة في مقاطعة ووهان، لينتشر بعد ذلك في معظم بلدان العالم ، متسبباً في مئات الآلاف من الوفيات وملايين الإصابات، بينما ينتظر العالم بدء عملية التلقيح.
وأشارت صحيفة الأندبندنت البريطانية في تقرير لها اليوم ، إلى أن الصين أعلنت عن حالات كوفيدـ19 أقل من أعداد الحالات الفعلية بأكثر من النصف، وقللت من خطورة الفيروس ولم تتمكن من تشخيص الحالات في المراحل الأولى من الجائحة بسرعة، وفقاً لوثائق مسربة.
إخفاء الصين معلومات حيوية
تُظهر مجموعة من الكشوفات في 117 وثيقة داخلية من مركز مقاطعة خوبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حصلت عليها شبكة CNN، كيف أخفى الحزب الشيوعي الصيني معلومات حيوية فيما كان العالم يجاهد لاحتواء الفيروس سريع الانتشار.
وفي 10 فبراير شباط، سجلت الصين علناً 2478 حالة مؤكدة جديدة فيما سجلت سراً 5918 حالة جديدة، بفارق 139%
بينما في 17 فبراير شباط، سجلت الصين علناً وفيات جديدة في مقاطعة خوبي، التي يعتقد أن الجائحة بدأت في عاصمتها ووهان، عند 93 حالة فيما سجلت سراً 196 حالة، بفارق يزيد عن الضعف
غير أنه في 7 مارس/آذار، سجلت الصين علناً إجمالي أعداد الوفيات في مقاطعة خوبي عند 2986 حالة فيما سجلت سراً 3456 حالة.
التأخر في الإعلان عن فيروس كورونا
وتعطي هذه الوثائق نظرة معمّقة على تعامل نظام الرعاية الصحي الصيني مع الجائحة بين أكتوبر تشرين الأول عام 2019 وأبريل نيسان عام 2020.
إذ إنه في شهر مارس آذار بالقرب من ذروة الجائحة، احتاجت السلطات الصينية ما يقرب من ثلاثة أسابيع من بداية ظهور الأعراض حتى تأكيد إيجابية حالات فيروس كورونا
بينما وجدت مراجعة لأدوات الفحص انعدام فعاليتها في الكشف عن كوفيد-19، فيما أجبر نقص معدات الحماية الشخصية مسؤولي الصحة على جعل الفيروس غير نشط قبل الفحص. كما قالت الوثيقة، وفقاً لتقرير شبكة CNN أن الفحص بأثر رجعي على العينات المبكرة وجد أن أغلب العينات، التي أظهرتها أدوات فحص سارس سلبية، إيجابية مع فيروس كورونا الجديد.
وجاء أيضاً في الوثيقة أن : ” الشركات الخاصة التي تعاقدت مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استخدمت الكواشف والسوائل البسيطة التي تعيق عمل بعضها، وتُظهر نتائج سلبية خاطئة”
ربما تعمدت الصين إخفاء ذلك!
وأظهرت الوثائق أيضاً تفشياً لم يُفصَح عنه للإنفلونزا منذ ديسمبر كانون الأول عام 2019 في مقاطعة خوبي، وكان أشد في ييتشانغ وشياننينغ منه في ووهان. وأظهرت البيانات الداخلية زيادة بنسبة 2.059% عن عام 2018 لم يُعلن عنها مسبقاً.
بينما لم ترد وزارة الخارجية الصينية ولجنة الصحة الوطنية ولجنة الصحة في خوبي على ما كشفت عنه هذه الوثائق حين اتصلت بها شبكة CNN
قال يانتشونغ هوانغ، الباحث البارز في الصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية للشبكة: “كان من الواضح أنهم ارتكبوا أخطاء -ليست تلك الأخطاء التي تحدث حين تتعامل مع فيروس جديد فحسب- بل وأخطاء بيروقراطية ذات دوافع سياسية في طريقة تعاملهم معه”.
كما أضاف أنه كان لذلك عواقب على مستوى العالم. لا يمكنك أبداً ضمان الشفافية بنسبة 100%. الأمر لا يتعلق فقط بأي إخفاء متعمد، بل أنت مقيد أيضاً بالتكنولوجيا وغيرها من المشكلات المرتبطة بفيروس جديد.
دعوة لعدم تسييس التحقيق في مصادر كورونا
ويأتي الكشف عن الوثائق الصينية في ظل الإتهامات التي وجهها الغرب، خاصة الولايات المتحدة الأميركية للصين بالتسبب في انتشار فيروس كورونا، بينما حاولت منظمة الصحة العالمية الدفاع عن بكين.
إذ حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الدول على عدم تسييس عملية تتبع مصادر فيروس كورونا المستجد؛ لأن ذلك يضع عوائق أمام معرفة الحقيقة.
كما قال في لقاء صحافي : “نحن بحاجة لأن نعرف أصل هذا الفيروس، لأن ذلك يمكن أن يساعدنا على منع حدوث موجات تفشّ في المستقبل “. وتابع قائلاً : “لا يوجد شيء يجري إخفاؤه. نريد أن نعرف أصل الفيروس، وذلك كل شيء “.
كما أن شبك فوكس نيوز الأميركية نشرت في 16 أبريل نيسان 2020، في تقرير حصري لها، أن فيروس كورونا ليس سلاحاً بيولوجياً استخدمته الصين، بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقل قوة بل ربما تتفوق على الولايات المتحدة، مضيفة أن فيروس كورونا انطلق من مختبر ووهان أثناء عملية لإختبار فيروس تخللها خطأ ورط العالم وليس في أسواقها، كما كان شائعاً في بداية انتشار الفيروس.
أما صحيفة واشنطن بوست فكشفت أن برقيات دبلوماسية من الخارجية الأميركية حذرت واشنطن في عام 2018 من مخاوف بشأن إجراءات السلامة المُتبعة في مختبر أبحاث بمدينة ووهان الصينية، وهو نفس المختبر الذي قالت فوكس نيوز إن انطلاقة الفيروس كانت منه.
المصدر : بيروت أوبزرفر
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More