بعد مضي أشهر على انتشار الوباء العالمي مخلفًا أكثر من 100 ألف ضحية، كشفت ورقة بحثية نشرها موقع “ChemRxiv”، الذي تُديره الجمعية الكيميائية الأميركية والجمعية الملكية للكيمياء في بريطانيا والجمعية الكيميائية الألمانية، أن فيروس “كورونا” المستجد “لا يُهاجم الجهاز التنفّسي بصورة مباشرة بل يُهاجم كريات الدم الحمراء”.
ونقل الموقع دراسة مفادها أن الطريقة التي يُهاجم بها الوباء العالمي الجسم تختلف تمامًا عما هو سائد أو مفهوم حتى اليوم، مشيراً إلى أن سوء الفهم هذا يكمن وراء ارتفاع حالات الوفاة على مستوى العالم.
في التفاصيل، أشارت الدراسة إلى أن “كورونا” لا يُصيب الجهاز التنفّسي بصورة مباشرة وإنّما يُهاجم كريات الدم الحمراء وتحديدًا سلسلة “بيتا 1”.
فمن المعروف أن كريات الدم الحمراء هي خلايا تقوم بحمل الأكسجين ونقله لباقي خلايا الجسم كلها. وتحتوي خلايا الدم الحمراء على بروتين الهيموغلوبين الذي يحتوي بدوره على عنصر الحديد. يحمل بروتين الهيموغلوبين الأكسجين عبر الارتباط به، ويعمل على سحب ثاني أكسيد الكربون من الجسم ونقله إلى الرئتين حتى يتمّ التخلّص منه عبر الزفير.
ما يقوم به فيروس “كورونا” هو مهاجمة سلسلة “بيتا 1″، وتحديدًا سحب بروتين الهيموغلوبين، وبالتالي يُقلّل التمثيل الغذائي للحديد (Heme Metabolism) بالخلايا، مسببًا نقصًا بالأكسجين في الخلية نفسها.
بدوره، يُسبّب نقص الأكسجين بالخلية تسمّمًا بخلايا الرئتين ينجم عنه التهابات بسبب عدم القدرة على تبادل ثاني أكسيد الكربون الضارّ والأكسجين المفيد بشكل متكرّر، ما يُدمّر الخلايا وتحدث الوفاة.
ووفقًا للدراسة، من الممكن أن يمنع دواء “الكلوروكين” الفيروس من مهاجمة بروتين الهيموغلوبين إلى حد معين، ويُخفّف بشكل فعّال من أعراض ضيق التنفّس.
“الكلوروكين” شاع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن في العالم، لمعالجة الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى، حيث تمّ الاعتماد عليه، في العام 1914، على أنه دواء يُقوّي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدّى للأمراض والأوبئة ويُقاوم الألم والحمى والالتهابات وتأثيراته الجانبية على المرضى معروفة من قبل الأطباء، حيث لجأت منظمة الصحة العالمية ومنظمات طبية غير حكومية أخرى، مثل “أطباء بلا حدود” إلى استخدامه لعلاج المصابين بوباء الملاريا في كثير من مناطق العالم.
وتعد الصين من بين البلدان الأوائل التي اختبرت “الكلوروكين” لمعالجة المصابين بفيروس “كورونا” مطلع شهر شباط الماضي.
إلا أن كل ما سبق هو مجرد نقاشات لم تُثبت صحتها فعليًا. وبحسب الموقع، فهذه الدراسة هي ورقة للمناقشة الأكاديمية فقط، ويجب تأكيد صحتها عبر إجراء المزيد من الاختبارات في أكثر من مكان.
العربية
رصد nextlb
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More