بعد مسيرة طويلة وشاقة في مهنة الإعلام المرئي، أمضت فيها 17 عاماً في الغربة في تلفزيون العربية – الحدث بعد أن كانت بدأتها في سن مبكرة في تلفزيون الجديد ومن ثم تلفزيون المستقبل، عادت الإعلامية القديرة والإنسانة الطيبة والمناضلة نجوى قاسم ليشيع جثمانها الطاهر ويوارى في الثرى في جبانة بلدتها جون التي كانت دائماً تعشقها وتحنّ إلى أرضها وناسها.
في موكب مهيب انطلق من منزل عائلتها في جون (الشوف) حيث حُمل نعشها على الأكف في الشارع العام وصولاً إلى باحة حسينية البلدة، وأقام إمام جون الشيخ خضر عيد الصلاة على روحها قبل أن يوارى جثمانها في الثرى في جبانة البلدة، بحضور النائب محمد الحجار ممثلاً الرئيس سعد الحريري، والنائبين ماريو عون وبلال عبدالله، وقائمقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، وجمع كبير من الإعلاميين وأبناء البلدة والجوار وأفراد عائلتها.
وأمّت منزل عائلتها شخصيات رسمية وحزبية وإعلامية وقدمت التعازي، فقالت النائبة بهية الحريري: “سيبقى وجه نجوى وابتسامتها وكلماتها وحبها لوطنها حاضراً في ذاكرة كل من عرفها وأقوى من الغياب، وسنبقى نردد معها آخر دعواتها أن يحفظ الله لبنان، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم عائلتها ومحبيها الصبر والسلوان”