هل سيكون التوجّه اليوم نحو إستثمار الودائع في القطاع العقاري خصوصاً بعدما هرّب ما هرّب من أموال الى خارج لبنان ؟ ولمالم يسارع من هو غير قادر من الناس على تحريك السيولة لشراء العقارات داخل لبنان في مثل هذه الظروف؟ ففي ظل الظروف الإستئثنائية التي يعيشها لبنان ، ثمة من يفكر اليوم بأنه لم يعد أمام المودعين المذعورين من فقدان أموالهم، خيارات كثيرة لحماية مدّخراتهم والحؤول دون خفض قيمتها بسبب ترجيح فرضية اللجوء الى الـ haircut عاجلاً أم آجلاً. لذلك، يقوم حاكم مصرف لبنان بتوجيه أصحاب الرساميل نحو الاستثمار في القطاع العقاري عبر تملّك الاراضي والشقق، وتحويل جزء من سيولتهم في البنوك الى عقارات.
فهل هو الوقت المناسب لشراء العقار في لبنان ؟
وغيرها من الأسئلة يلقي الضوء عليها مدير عام “شركة سنتشري٢١ لبنان ” السيد احمد الخطيب في هذا الحديث الخاص مع “nextlb”
ففي هذا الاطار، يؤكد الخطيب انه خلال الفترة الأخيرة من بعد ١٧ تشرين الأول، بدأنا كمستشارين عقاريين بتلقي اتصالات كثيرة من زبائن باحثين عن فرص عقارية بغية تقديم عروض شراء وبشكل متنوع بين شقق وأراضٍ ومكاتب.
ويقول: “الجميع يتطلّع لفرص يجدون فيها الأمان في استثمار قوي وهو العقار وأحد الأسباب السابقة في الابتعاد مرحليا عن العقار كانت الفوائد المرتفعة المعروضة من البنوك بغرض استقطاب الأموال ولكن مع بروز مشكلة نقص السيولة تبدلت الأحوال بشكل سريع وأصبحت الأنظار تتجه تجاه العقار حتى ولو كانت عوائده ليست بالنسب المرتفعة لكن يبقى عنصر أمان حقيقي”، معتبراً انّ هذا الحدث جيد ولو أتى متأخرا خاصة في ظروف صعبة تمرّ بها البلاد.
وحيث ان بعض الزبائن الراغبين في شراء العقارات ما زالت تعتقد انها قادرة على المناورة وتحقيق خصومات كما قبل حراك ١٧ تشرين الأول الا ان المزاج عند الراغبين في البيع تبدل حاليا بعض الشيء خاصة من هو ليس بحاجة للبيع لكن هذا لا ينطبق على المطورين العقاريين والذي يبدون مرونة في البيع لأسباب عديدة تتعلق بالتمويل وتسويق المشاريع وهم على استعداد لقبول الشيكات المصرفية مقابل عمليات البيع.
ويضيف الخطيب أن المطلوب توزيع المخاطر بين البنوك وبين العقار، متوجهاً بنصيحة لمن هو غير قادر من الناس على تحريك السيولة للمسارعة في شراء العقارات داخل لبنان قائلا ” نحن كشركة ” سنتشري٢١ لبنان” لدينا خبرة عميقة ونعمل منذ زمن في هذا المجال ولدينا خبرة في التعاطي بهذه الصفقات مع المصارف”.
ويوضح شارحاً” ان هذا الموضوع يفيد في ثلاث اتجاهات وهي المطور والزبون والبنك لا بد من القاء الضوء عليها.
المطور العقاري سوف يستفيد من التمويل مع المصارف ليخفف من مديونيته ويقوم بإلتزاماته ويفيد الزبون الذي يبحث على توزيع المخاطر بين أن تكون كل أمواله نقدا في البنوك وبين ان يمتلك عقار.
ويعتبر الخطيب “أن الوقت مناسب اليوم جدا لشراء العقارات المناسبة بحسب الميزانية لكل زبون ونحن لدنيا مخزون واسع ومتنوع وبإمكان عملاؤنا الاستفادة من خبراتنا وفريق عملنا”.
ويختم حديثه بالقول ” ايماننا في بلدنا يحملنا مسؤولية كبيرة خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد ولا بد ان نرى في نهاية النفق لبنان يتعافى ويعود إلى دوره الريادي”.
[email protected]