الخطيب ل”nextlb”: الوقت مناسب جداً لشراء عقار في لبنان

هل سيكون التوجّه اليوم نحو إستثمار الودائع في القطاع العقاري خصوصاً بعدما هرّب ما هرّب من أموال الى خارج لبنان ؟ ولماذا لم يسارع من هو غير قادر من الناس على تحريك السيولة لشراء العقارات داخل لبنان في مثل هذه الظروف؟ ففي ظل الظروف الإستثنائية التي يعيشها لبنان ، ثمة من يفكر اليوم بأنه لم يعد أمام المودعين المذعورين من فقدان أموالهم، خيارات كثيرة لحماية مدّخراتهم والحؤول دون خفض قيمتها بسبب ترجيح فرضية اللجوء الى الـ haircut عاجلاً أم آجلاً. لذلك، يقوم حاكم مصرف لبنان بتوجيه أصحاب الرساميل نحو الاستثمار في القطاع العقاري عبر تملّك الاراضي والشقق، وتحويل جزء من سيولتهم في البنوك الى عقارات.
فهل هو الوقت المناسب لشراء العقار في لبنان ؟
وغيرها من الأسئلة يلقي الضوء عليها مدير عام “شركة سنتشري٢١ لبنان” السيد احمد الخطيب في هذا الحديث الخاص مع “nextlb”
ففي هذا الاطار، يؤكد الخطيب “أنه وبعد قطيعة طويلة، بدأ المطوّرون العقاريون خلال الأسبوعين الماضيين يتلقّون اتصالات كثيرة من المهتمين بشراء شقق وأراضٍ ومكاتب.
ويقول ” الجميع يتطلّع لفرص استثمار في العقار ولسان حاله يقول لطالما كان العقار أضمن استثمار “، معتبراً انّ هذا الحدث مُفرح ولو أتى خلال ظروف صعبة تمرّ بها البلاد.
ويشير الى أنّ المهتمّين بالشراء يتوقعون أن تكون أسعار العقارات منخفضة إلّا انّ الحقيقة غير ذلك، “لأنّ المطوّر العقاري غير المستدين على عقاره، لن يكون مستعدّاً لخفض أسعاره بشكل إضافي من أجل إيداع الأموال في حسابه المصرفي. أمّا بعض المطورين والذين لديهم قروض من المصارف،” يوضح الخطيب ” فهم على استعداد لخفض الأسعار ولكن بنسب ضئيلة، لأنّ الشاري اليوم بحاجة الى المطوّر بالدرجة نفسها التي يحتاج له المطوّر، وبالتالي، لن يكون هناك تراجع في الاسعار أكثر من الانخفاض الحاصل، والذي بلغت نسبته ما بين 25 و30 في المئة”.
ويؤكد أيضاً” انّ المطوّرين على استعداد لقبول الشيكات المصرفية مقابل عمليات البيع، مشيراً الى وجود صناديق عقارية متخصصة مرخصة من هيئة الأسواق المالية يمكن الإستثمار فيها أيضاً “.
ويضيف الخطيب أن المطلوب توزيع المخاطر بين الشقق وبين العقار ، متوجهاً بنصيحة لمن هو غير قادر من الناس على تحريك السيولة للمسارعة في شراء العقارات داخل لبنان قائلا ” نحن كشركة ” سنتشري٢١ لبنان” لدينا خبرة عميقة ونعمل منذ زمن في هذا المجال ولدينا خبرة في التعاطي بهذه الصفقات مع المصارف “.
ويوضح شارحاً” ان هذا الموضوع يفيد في ثلاث اتجاهات لا بد من القاء الضوء عليها
أبرزها المطور العقاري الذي لديه ارتباطات مع المصارف يفيد من جهة المصرف ليخفف من مديونية المطور ويفيد الزبون الذي يبحث على توزيع المخاطر بين أن تكون كل أمواله “كاش ” في البنوك وبين ان يمتلك عقاراً عينياً “سوليد” .
ويعتبر الخطيب “أن الوقت مناسب اليوم لشراء أي عقار فاللاعبون الأساسيون في السوق العقارية سيتفيدون وهم البائع من خلال اتمام البيع ، والمشتري سيستفيد لأنه سيشتري بسعر مقبول جداً، والبنك كذلك لأنه سيعيد دينه من البائع أو المطور العقاري ولن تكون هناك مشكلة بسحب الثمن ،لأن التحويل بين البنوك في لبنان لا قيود عليه ، وبالتالي يمكن تسديد كلفة العقار”
ويرى الخطيب ان” المطورين العقاريين وأصحاب المشاريع السكنية والتجارية انتظروا أن يأتي هذا اليوم ،اليوم الذي يعود فيه المستثمرون الى التطلع الى العقار كضمانة لأموالهم معتبراً أن الخطوة تأتي في خلال ظروف صعبة تمر بها البلاد لكن عودة الاتصالات والمباحثات لشراء العقار تثبت أن القطاع العقاري هو القطاع المتين والثابت الذي لا يزول مهما مرت البلاد في صعوبات وهو من أهم ركائز الدولة “.
ويختم حديثه بالقول” أن كل هذه الأمور تجعلنا نتحاور مع عدد من الخبراء الإقتصاديين الذين كانوا جميعاً يتطلعون الى ايجابية هذا الوضع لتوسيع المساحة الإستثمارية والحد من كافة المخاطر على رؤوس الأموال والإستثمار في لبنان .”

لمشاركة الرابط: