تشير أوساط في الثورة الى ما يلي:
من الواضح أنّ الذّعر الذي سبّبه النّقص في السّيولة والذي يرافق الأزمة الاقتصاديّة، يخطف الأنظار ويحوّلها عن أهداف الثّورة الأساسيّة.
نودّ أن نحذّر من هذه الخطّة المحبوكة والرّامية إلى تحويل انتباه الثوّار وداعمي الثّورة من أهداف الانتفاضة إلى الأزمة الماليّة والمصارف التي تحوّلت إلى كبش محرقة اختياريّ في هذا الوقت الحرج.
نحن نواجه ومن دون شكّ أزمة اقتصاديّة كبيرة ولكن أموال الناس أكانت باللّيرة اللّبنانيّة أو بالدولار الأمريكي، لن تتبخّر من حساباتهم (بحسب مصادر موثوقة)، وإنّ الحدود المفروضة على عمليّات السّحب تهدف إلى تجنّب الإفلاس وهو إجراء مبرَّر.
واعلموا أيضاً أنّ الذّعر نابع من الخوف وهو جزء من الحرب النفسيّة التي تُشَنّ على الشّعب والتي ترافقها الإشاعات المفبركة الهادفة إلى تشويه سمعة بعض النّاشطين في الانتفاضة، وهي حرب يقودها أعداء الثّورة.
لكي نقضي على هذه الخطّة الخبيثة التي تحاول التّشويش على الثّورة، علينا التمسّك بأهداف الثّورة الأساسيّة والتّركيز عليها.
ومهما تعرّضنا إلى الشّتائم، لن نسمح لأنفسنا بالردّ بالمثل ولن نوجّه السّباب والإهانات لأحد لأنّ ذلك يصبّ في مصلحة النّظام الفاسد فقط.
ولنتذكّر أن الثورة نتجت عن الأزمة الاقتصادية وليس العكس.