غيّب الموت الصحافي الكبير رؤوف شحوري عن 85 عامًا بعد صراع مع المرض.
وقد نعته نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة، وقال فيه النقيب جوزف القصيفي: قامة صحافيّة لبنانيّة هوت بعدما اتمت سعيها وجاهدت الجهاد الحسن…
رؤوف شحوري صحافي بان، وأحد فرسان مهنة المتاعب الذين خلفّوا بصمات لا تمحى في التاريخ الحديث للصحافة العربية. وفي الكويت كان له الدور المؤسّس والاساس في إطلاق جريدة “القبس” التي ذاع صيتُها، واحِتلَت موقعَ الصدارة في الصحافة الخليجيّة . وفي العاصمة الفرنسية بعث روح الحياة والتجدّد في مجلة “الوطن العربي” فاستطاعت أن تنافس نظيراتها العريقات في عالم المهنة قبل أن يعود إلى “مربط خيله” في “دار الصياد” التي إنطلق منها في بداياته العام 1992، وكم ضامه أن تتوقف هذه الدار وأن تغلق ابوابها وأن يمسي العاملون فيها في أشداق بطالة قسريّة، وتنكرّ لتضحياتهم وعرق جباههم الذين خطّوا به مسيرة تألّق المؤسسة.
ذو قلم رشيق، محاور منهجّي ومثقّف، متضّلع من لغة الضاد، يميل بأسلوبه إلى السهل الممتنع. حاور كبار القادة العرب وجالسهم، وكانت تستهوّيهم آراءه السديد وسعة معلوماته، وقدرته على الإحاطة بقضايا الساعة.
بغياب رؤوف شحوري ينطوي علم من أعلام الصحافة اللبنانية والعربيّة الذين حملوا لواء الحق والحقيقة، وكانوا على درجة عاليّة من الاحتراف، واستحقوا لقب صحافي عن جدارة. لم يكن مروره في تاريخ هذه الصحافة عابراً، بل كان ماثلاً فيه بقوة. لم يكن صفراً على شمال المهنة، بل كان رقماً صعباً.
عاش محترماً، ومات محترماً، وليس في محطات حياته المديدة إلاّ منائر مضيئة تحكي حكاية نجاح هذا الفتى الجنوبي الذي إنطلق من شوكين ليشرق نوره فوق الحبر والطرس كلمات بلون الخلود.
رحمه الله رحمة واسعة، ووري الفقيد الثرى في بلدته شوكين.
تقبل التعازي قبل الدفن وبعده أيام الاثنين، الثلاثاء والاربعاء 9،8،7 تشرين الاول الحالي بمنزله، وفي بيروت بمقرّ الجمعية للتخصص والتوجيه العلمي يوم الخميس 10/10/2019 من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية السابعة مساء.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More