أنهى السائق العُماني الفيصل الزُبير الجولة الخامسة من بُطولة بورشه – موبيل 1 سوبر كاب العالمية لموسم 2019، التي استضافتها حلبة هوكِنهايم الألمانية، في المركز الثامن . رغم دخول سيارة الأمان ورفع الأعلام الصفراء مرتّين.
وكان السباق قد أوقفّ قبل نهايته جرّاء الهُطول الغزير للأمطار، وحُصول حوادث لبعض السائقين.
وتراجع الفيصل، سائق فريق “بي دبليو تي” ليخنِر للسباقات للمركز الـ 11 عند انطلاقة السباق، لكن حصلَ حادث اصطدام جمعّ السائقين الألماني مايكل آمِّرمولِّر، حامل اللقب وزميل الفيصل في الفريق، والدِنماركي ميكِّل بيدِرسِن والهولندي لارّي تين فوردي، أدى لدخول سيارة الأمان للمسار، وزادت الأمطار الغزيرة الطين بلة، مما اضطر المُنظِّمين لرفع الأعلام الحَمراء وإيقاف السباق قبل أربع لفّات على نهايته.
إنطلق تين فوردي أولًا، بصفته صاحب قُطب الإنطلاق من المركز الأول، وحاول جاهدًا إستعادة مركزه، وذلك قبل رفع الأعلام الحمراء، بينما أنهى القُبرصي تيو إلِّيناس السباق ثانيًا، والفرنسي جوليان آندلاوِر ثالثًا، مُحافظًا على صدارته للترتيب العام المُؤقَّت للبُطولة.
لكن، قرَّرت لجنة التحكيم للسباق تعديل النتائج، مع الأخذ بعين الإعتبار الحوادث التي حصلت خلاله، واعتبار السباق مُنتهيًا عند نهاية اللفة السابعة، حيث أُعلِن اللوكسمبورغي دايلان بيريرا فائزًا بلقبه، لأنه كان يتصدَّره في تلك النُقطة، بينما كان تين فوردي ثانيًا، وإيلّيناس ثالثًا وآندلاوِر رابعًا. وبذلك يُحقق بيريرا فوزه الأول هذه البُطولة، ولصالح فريق “مومو ميغاترون” ليخنِر للسباقات.
وقال الفيصل: “الحمد للـه أنهيت السباق ثامنًا، إنني سعيدٌ جدًا بهذه النتيجة، كان هدفنا إنهاؤه ضمن العشرة الأوائل، ولقد أنهيناه في المركز الثامن. في الحقيقة، كان السباق مُمتعًا ولكن مع بعض الخُطورة، حيث هطلت الأمطار بينما كانت السيارات مُجهزة بإطارات للمسارات الجافة، وهذا يحصل. أهم شيء أنني حصلت على نقاط جيدة تُفيدني في الترتيب العام”.
احداث السباق
شاركت في السباق الذي تألف من 16 لفة ، 31 سيارة ، وحافظ ثُلاثي الصدارة على مراكزهم في اللفتَّيْن الثانية والثالثة، بينما حاوَل الفيصل استعادة المراكز التي خسرها أمام السائقين التُركي آيهانجان غوفِن والأسترالي جوي ماوسون ووالهولندي ياب فان لاغِن.
لكن حصل حادث تصادم بين آمِّرمولِّر وبيدِرسِن في اللفة الرابعة، أدى لدخول سيارة الأمان للمسار، وخروج السائِقَيْن من السباق، في حين حافظ بيريرا على صدارة السباق أمام تين فوردي وإيلّيناس، ونجاح الفيصل في التقدم للمركز الثامن وتجاوز غوفِن. علمًا بأن تين فوردي كان طرفًا في الحادث، لكنه استمر في السباق، على أن يدرس لحُكام الحادثة بعد السباق.
وأُزيلت بقايا القطع المُتكسِّرة الناجِمةِ عن الحادث، واستُؤنِف السباق في اللفة الثامنة مع خُروج سيارة الأمان عن المسار، ولكن كانت الأجواء مُلبدَّة بالغُيوم، وسُرعان ما هطلت الأمطار الغزيرةً. لتضيف المزيد من التحديات، وسُرعان ما اصطدم السائق الجنوب إفريقي سول هاكّ، من فريق ليخنِر للسباقات الشرق الأوسط، بالسائق السويدي روبين هانسّون، مما أدى لدخول سيارة الأمان إلى المسار مُجددًا. وقبل ذلك، نجحَ تين فوردي في التقدُّم على إيلّيناس وآندلاوِر مُستعيدًا مركزه، بينما تراجع بيريرا للمركز السادس، وحافظ الفيصل على مركز الثامن، خلف ماوسون.
بقيت سيارة الأمان على المسار إلى أن سُحبت سيارة هاك عنه، ولكن قرَّر مسؤولو السباق رفع الأعلام الحمراء لبقية السباق، لأسبابٍ تتعلق بالسلامة، وذلك قبل أربع لفاتٍ على انتهاءه. وعادت السيارات لمنصات الصيانة، وبقيت النتائج كما هي إلى أن ازدادت غزارة هُطول الأمطار، وعندها كان على لجنة الحُكّام إصدار قرارها النهائي بإيقاف لسباق عند هذا الحدّ، واحتساب النتائج وفقًا لما كان عليه السباق عند انتهاء اللفة السابعة اي وكما تنص القوانين العودة لترتيب السباق قبل لفتين على رفع الإعلام الحمراء، وبما إن السائقين لم يُنهوا أكثر من نصف السباق، سبعُ لفّاتٍ فقط من أصل 16 لفة، فقد قرر الحُكام عدم منحهم أية نِقاطٍ عليه.
وستُعاود عجلات البُطولة الدوران في نهاية الأسبوع الحالي، مع التوجه لخوض الجولة السادسة، على حلبة هنغارو رينغ المجرية، في الفترة ما بين الثاني والرابع من آب المُقبل.
المصدر – خاص