لمناسبة تخرجها من قسم الإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية ، كتبت إبنة الشهيد محمد الجرار المسؤول في الجماعة الإسلامية ، والذي اغتيل قبل أسابيع في بلدته شبعا ، على صفحتها هذه الرسالة الرقيقة الممزوجة بفرحة النجاح وغصة غياب الأب وقالت فيها :
“بابا إجا اليوم اللي كنت ناطرو من سنين
كنت بتمنى و أنا على المسرح شوفك بين الحاضرين
أرفع إيدي لتشوفني وسلّم عليك متل الباقيين
وبوسك على رأسك ، وقلّك شكراً ع كل شي قدمتلي اياه .
بابا كنت بتمنى و أنا استلم الشهادة شوف الفرحة بعيونك وتشوف بنتك كبرت وعم تتخرج من الجامعة.
بابا كنت بتمنى إنو اتصوّر معك صورة وأنا ب روب التخرج ، صورة أنا وياك وإمّي وإخواتي بس إنت رحت وتركت محلّك بالصورة فاضي مش ممكن حدا يعبّيه..
بابا أنا بهديك نجاحي وبشكرك ع كل شي عملتو معي حتى وصلّتني لهون، وعلى كل التعب اللي تعبتو لتعلّمني وتفرح بتخرّجي …
بابا سامحني أنا اليوم تخرجت وإنت مش موجود بين الناس، ولكن إنت موجود بقلبي على طول وأنا متأكدة إنّك هلق كتيير مبسوط وفخور فيي، وأنا وعدّتك ووفيت بس والله يا بابا بيوم تخرجي ما كنت متل الباقيين .
كنت مبسوطة أمام الكلّ
بس قلبي زعلان عم يبكي وعم يدوّر عليك بين الأهل …!!
بلا وجودك يا بابا
الفرحة ما اكتملت
كانت الفرحة ناقصة كتيير
والكتيير هوي إنتَ
رحمك الله”.
سأحدثكم عن أمي ..
سأحدثكم عن أمي عن ريحانة الماضي ..سأكتب اليوم بعض الكلمات من القلب ! ربما ليست هي المرة الأولى التي يخط حبر قلمي حروفه عن غالية .. هي أمي تحمل إسماً على مسمّى ، عُرفت بذات الوجنتين الورديتين اللتين حافظتا على نضارتهما حتى وُورِي جسدها في الثرى هي صاحبة النخوة والجرأة والمواقف الإنسانية والبيت المفتوح أبداً
Read More