أقامت ثانوية الحريري الثالثة إحتفال تخريج الدفعة الثانية من حملة الشهادة الثانوية مساء الخميس وذلك خلال لقاء تربوي حاشد نظمته في مسرح مبنى التعليم الأساسي التابع للثانوية برعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة، وحضور النائب رولا طبش جارودي ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري، المديرة العامة للمؤسسة سلوى السنيورة بعاصيري، مدراء مدارس “ليسيه عبد القادر”دانيال بيستور وهنا السماك و”الحريري الثانية ” ندى عاكوم ، مدير الثانوية أسامة شهاب ،مديرة الإدارة والموارد البشرية في الثانوية حسانة منيمنة وأعضاء الهيئة التعليمية وأهالي الخريجين .
السنيورة بعاصيري
وبعد النشيد الوطني بأداء كورال الثانوية ، وترحيب من التلميذة ياسمين زعرور، تحدثت المديرة العامة للمؤسسة سلوى السنيورة بعاصيري ، فنقلت تحيات السيدة الحريري للخريجين ولإدارة الثانوية وللحضور فقالت :”يسعدني أن أرحب بكم بإسم مؤسسة رفيق الحريري وأن أنقل لكم تحيات رئيسة المؤسسة السيدة نازك رفيق الحريري، وكبير اعتزازها بما يختزنه خريجو ثانوية الحريري الثالثة من طاقات فائقة وإمكانات وازنة استطاعوا بها وعبرها الإفراج عن معارف عميقة ومهارات مشهود لها مكنتهم من حجز أماكن متقدمة في صفوف أوائل المتميزين من تلامذة لبنان.
وتابعت” تدركون ولا شك أن” الحريري الثالثة” قد خاضت مؤخراً تجربة التحول الى مدرسة ثانوية بفرعيها الإنكليزي والفرنسي. فاسمحوا لي أن أنوه في هذا الصدد بأن ما ارتأته “الحريري الثالثة” في خوض تجربة التحول تلك ، كان مسلحاً بعناصر قوة ممثلةً بجدارةٍ محققة وثقةٍ بالذات وبتاريخٍ حافلٍ بالنجاحات. وبالرغم من ذلك لم تكن “الحريري الثالثة” ممن يركن إلى الأهلية فقط أو التوقعات فقط أو الطموح فقط، لتحديد خياراتها، بل كانت مدركةً أن عليها مضاعفة الجهود وحشد القدرات ، وتعظيم الإمكانات لتتمكن من استيعاب المستجدات ومعالجة التحديات. فلا عجب إذن أن جاءت نتائجُ جهودها بحسب الإنتظارات. فلقد شهد العام الدراسي المنصرم الدفعة الأولى من خريجي المرحلة الثانوية مسجلةً بكامل فريقها نجاحاتٍ باهرة وحاصدةً لمعظمهم منحاً للدراسة الجامعية في أرقى جامعات لبنان، فضلاً عن امتلاكهم المهارات الحياتية المتنوعة والكفيلة بجعلهم شخصيات متزنة ومرنة وواعية.”
وأضافت”إن هذا الأداء المميز لثانوية الحريري الثالثة سيجعلها بإذن الله تسجلُ هذا العام أيضاً، وعلى مختلف الأصعدة، النتائج الباهرة عينها، بعد أن مكّنها هذا الأداء المميز من الحصول مؤخراً على دعم وازن، نراه يسمح بإحداث نقلة نوعية لجهة تجهيز الصفوف جميعاً بوسائل التكنولوجيا الحديثة وبسائر الأدوات الكفيلة بتيسير العملية التعلمية وتطويرها بما ينسجم مع ما تتمتع به هذه المنشأة التعليمية من رسالةٍ وغاياتٍ وأهدافٍ سبقَ أن أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري إيماناً منه بواجب تحمل المسؤولية المجتمعية تجاه الجيل الشاب، وبضرورة منحه الفرص الملائمة لإثبات جدارته وترجمة أحلامه وتحقيق طموحات”.
ثم خاطبت السنيورة بعاصيري الخريجين فقالت “صحيح أننا نلتقي في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً للإحتفاء بنجاحاتكم ولنشد على أيديكم بعد سنوات وسنوات من الجهد الرصين، ولكنها مناسبة أيضاً لنتشارك وإياكم الأفكار والرؤى، وقد يكون من بينها ما جاء على لسان السياسي المحنك ونستون تشرشل ، وهو على مشارف معركة النورماندي في الحرب العالمية الثانية إذ قال لمعاونيه: “علينا أن لا نتوقع أن تسير الأمور دائماً كما هو مخططٌ لها، لذا من الأجدرِ أن نكون مهيئين لمواجهة المخاطر الطارئة بمرونة الفكر الذي سيشكل العنصر الحاسم للنجاح او الفشل”.
وأضافت ” نعم هي مرونة الفكر ورحابته وانفتاحه ما ندعوكم للأخذ به، أي نحن ندعوكم لنقيض ما تشاهدونه من حولكم من تصلبٍ فكري وتعصبٍ عقائدي باتا يصبغانِ العالم على امتداده بحالٍ من استقرارٍ أقل وتعاون أدنى وفرص أضيق وكل ذلك ويا للعجب تحت شعار “نحن أولا”.
وتابعت” نعم هو شعارٌ لا ضيرَ أن ترفعوه شرطَ أن يعني العمل الجاد لبناء النفس وتطوير الذات والتشارك مع الآخر المختلف في تظهيرِ الجانب الإنساني فيكم. ولا يمكنكم تحقيق ذلك إلا بالإنصات إلى صوت الضمير وبالغوص عميقاً في صدق المشاعر بحثاً عن المعنى الكامل للذات الإنسانية. عندها فقط يكون الإعتبارُ الأول لأنفسكم وعندها فقط تكون لكم الريادة والقيادة”
وختمت”إن ثقتنا بكم لكبيرة، بل نحن نعولُ عليكم لتكونوا جزءاً من عملية تغييرٍ بناءة، كم نحن بإنتظارها بل آن أوانها فإستعدوا لها وكونوا أداته”.
شهاب
ولفت مدير الثانوية أسامة شهاب إلى ” أن الخريجين هم أمل المستقبل الواعد لذلك كان التعاون بين الكادر التعليمي والأهالي في دعم التلامذة للوصول إلى تلك النتيجة”.،
وأكد “أن الثانوية تعمل لمواكبة كل التطورات من أجل تمكين الناشئة على مفاهيم الإنتظام والتثقيف والتعقل ليكونوا قادرين على التفاعل الإيجابي مع مجتمعهم بما يتناسب مع رسالة المؤسسة ورؤية الرئيس الشهيد “.
وأكد شهاب ” أن الثانوية تعمل على التماشي مع حاجات التطور التكنولوجي عبر وضع نظام تعليمي يمكّن التلامذة من اكتساب المهارات الفكرية و العلمية ومواكبة كل التطورات من أجل تمكين الناشئة على مفاهيم الإنتظام والتثقيف والتعقل ليكونوا قادرين على التفاعل الإيجابي مع مجتمعهم بما يتناسب مع رسالة المؤسسة”.
وتوجه بالتهنئة إلى الخريجين بإعتبارهم “أمل المستقبل الواعد”، منوهاً ” بالتعاون بين الكادر التعليمي والأهالي في دعم التلامذة للوصول إلى تلك النتيجة”.
قدامى الخريجين
وألقى زياد علامة كلمة قدامى الخريجين فعرض تجربته في المدرسة، وبعد وثائقي عن إنجازات الثانوية خلال العام ، كانت كلمات للتلميذة يارا سرحال بالعربية وبالفرنسية ، و للتلميذ عمر جنون بالعربية و الإنكليزية، شددا فيها على أن ” الخريجين سيكونون أمناء في حمل مبادئ الثانوية ورسالة الرئيس الشهيد”.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير من إخراج التلامذة تخلله كلمة للرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤسس الثانوية ، استعرض الوثائقي مسيرتهم منذ دخولهم الى المدرسة ، كما تم تسليم راية الثانوية إلى الدفعة الثالثة، ثم قامت طبارة والسنيورة بعاصيري وشهاب بتوزيع الشهادات على الخريجين، ثم التقاط صورة جماعية.
خاص_ nextlb
[email protected]