في عام 1864، أنشأ سعد أفندي حمادة وإخوانه سوقاً بجانب سوق الطويلة سموه سوق السيد نسبة لوالدهم السيد عبد الفتاح آغا حمادة الذي كان متسلم حاكمية بيروت في أواخر عهد إبراهيم باشا (حوالي عام 1840). وفي عام 1877 قام السادة أياس بشراء هذا السوق الذي صار يعرف بسوق أياس.
وعند إنشاء هذا السوق جعلت فيه بركة جميلة بنافورة تتوسط تقاطع أقسام منافذه الأربعة التي أقيم عليها قبة كتب في أعلاها وعلى الجوانب الأربعة تأريخ من نظم حسين بيهم، هذا نصه:
لله قبة سوق شاد رونقه
بنو حمادة آل الجاه والنسك
تنسيك من جلق باب البريد كما
بالسعد أرخت: تزري قبة الفلك
وفي سنة 1936 إتخذ أحد الشخاص من آل العنتبلي بسطة له على هذه البركة لبيع العصائر، وفي سنة 1955 قام السيد أحمد العنتبلي بتطويرها لتصبح بركة دائرية يلتف حولها الزبائن لتناول المرطبات خاصة الجلاب الذي اشتهر به بالإضافة لليمون وقمر الدين، وأنواع الحلوى الشعبية مثل القشطلية والمغلي والقطايف وغيرها، وصارت هذه البركة محطة دائمة لرواد الأسواق البيروتية والسياح وشخصيات لبنانية وأجنبية.
المصادر:
عبد اللطيف فاخوري: منزول بيروت، ط1، 2003.
فيفيان حداد: جريدة الشرق الأوسط، العدد 13712.
الصورة: بركة العنتبلي عام 1972.
المصدر : صفحة تراث بيروت
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More