أعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في الوزارة، عن تحويل اسم وزارة الاعلام الى وزارة الاعلام والحوار والتواصل، وذلك بعد موافقة مجلس الخدمة المدنية عليه. حضر المؤتمر المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، مدير “اذاعة لبنان” محمد ابراهيم ومدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد.
وقال الرياشي:”وعدت اللبنانيين منذ تسلمي منصبي وزيرا للاعلام، بتحويل الوزارة الى قضية، وجعلها وزارة تواصل وحوار واعلام تكون في خدمة اللبنانيين والعصر، إذ إن هيكليتها متهالكة ومن زمن لا يشبه زمننا الحالي. واليوم الوزارة بين ايدينا تحت عنوان وزارة الاعلام والحوار والتواصل، وسأرفع هذا المشروع الى مجلس الوزراء قريبا وفق هيكلية جديدة تضم دوائر خاصة بالحوار والتواصل والمعلوماتية والتواصل الاجتماعي وكل الاعلام الرقمي والمعاصر من دون استثناء، هيكلية تشبه العصر وتؤمن التواصل مع المواطن الشريك، سواء كان ناشطا على مواقع التواصل الاجتماعي او ناشطا كإعلامي، وتؤمن للاعلامي سندا الى جانب نقابة المحررين الجديدة، ومشروعها في مجلس النواب”.
أضاف: “أشكر كل فريق وزارة الاعلام، وخصوصا المدير العام الذي ساعدنا في هذا المجال، ورئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ بعد موافقة المجلس على الهيكلية، واشكر سلفا رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري، الذي سيرسل الهيكلية، بعد الاطلاع عليها، الى مجلس الوزراء، على أمل إقرارها، لأن مشاريعي عادة لا توضع على جداول الاعمال، ومن هنا ارغب في اقرارها لان الشعب اللبناني كله معني بها”.
وتابع الرياشي: “سيصبح التواصل مع المواطنين يوميا، وقد عقدنا اتفاقا مع شركة “آي بوليس”، وابتداء من اول آذار ستضع الشركة تطبيقا على الهواتف المحمولة للابلاغ عن أي شكوى، وستنشر عبر زاوية خاصة في الوكالة الوطنية للاعلام وتلفزيون لبنان واذاعة لبنان تحت عنوان “برسم المسؤول”، والوزارة ستؤدي هنا دور وسيط الجمهورية وستبلغ المسؤول هذه الشكوى، سواء كان وزيرا او رئيسا او مديرا”.
حجر أساس “الجمهورية الثالثة”
وقال: “الأهم من كل ذلك، أن الهيكلية الجديدة ستضم دائرة للحوار والتواصل بكل أبعاده ومعانيه، وبين اللبنانيين وطوائفهم وفئاتهم واحزابهم واطيافهم، وبين الملحد والمؤمن، وبين العلماني وغير العلماني، ومن يريد الحوار فليتحاور، لأن الناس عندما تتعرف الى بعضها البعض تلغى العداوة بينها، والوزارة ستصبح المنصة لهذا الحوار، والبنية التحتية الموجودة في الوزارة هي من نخبة العاملين، والدوائر في الوزارة اصبح لديها مهمة وقضية لانها ليست وسائل اعلام المسؤولين والرسميين، بل وسائل اعلام للشعب اللبناني أجمع، فهي الوسائل الرسمية التي تمثل لبنان، والشعب اللبناني هو من سيعبر عن اهمية رسالة لبنان النموذج ودوره في تعزيز الحوار وتطويره، وستكون الوزارة بنية تحتية لأي حوار بين الشعوب الاخرى، باستثناء الحوار الفلسطيني-الاسرائيلي، لأننا طرف في هذا الصراع، ومن الممكن أن يجتمع السوريون في بيروت وليس في أستانا، واليمنيون أيضا، ومن أسس بيروت منذ 6000 سنة يعرف قيمتها واهميتها في التلاقي وبالنسبة الى الشرق والعالم، لان كل حوار هو نتيجة لاي صراع وللتسوية بين الشعوب، وستكون الوزارة جاهزة لهذه المهمة. وقد تقر الهيكلية في عهدي، وانا فخور جدا باسم من امثل وباسم كل من عمل معي، بأنني وضعت حجر الاساس للجمهورية الثالثة في هذه الوزارة وللبنان الذي يشبه الاجيال القادمة ويشبهنا جميعا”.
وردا على سؤال عن أسباب العرقلة، قال: “لقد حسدت الثنائية الشيعية على تعاملها مع بعضها البعض، الا انه يحز في قلبي عدم ادراج بند تلفزيون لبنان على جدول اعمال مجلس الوزراء، ولا اعتقد ان اي مديرية لمصالح المياه او الطاقة اهم من مديرية تلفزيون لبنان، ومثلما تم التوافق على تلك التعيينات يمكن التوافق على التلفزيون، وخصوصا انني قمت بتوافق سياسي بين كل مكونات الحكومة لتعيين مجلس الادارة، وهو لا يحتاج الى آلية ولا مجلس خدمة، ولكن اختيار الرئيس كان من مجلس الخدمة وبالمباراة، وتقدم 137 مواطنا ومواطنة فاز منهم ثلاثة من الأكفياء، وانا فخور بهم، لكنهم للاسف يشحذون القرار أمام مجلس الوزراء، واسباب العرقلة ستعلن حين يجب ان تعلن، وانا من هنا اناشد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يضعا ملف التعيين على جدول الاعمال لان ما يجري معيب في حق لبنان وفي حق الاصلاح وتغيير الواقع”.
وعن مشاكل الاعلاميين ودور الوزارة الجديدة في ذلك، قال: “الوزارة اصبح عندها ادارات جديدة مواكبة للعصر، وليس ما نقوله شعارا، سوف يعين موظفوها عبر الامتحان في مجلس الخدمة المدنية لإعطاء الفرص بالتساوي للجميع، اما مشاكل الاعلاميين فهناك قانون جديد لنقابة المحررين يحمي حقوق المنتسبين”.
وعن ربط تعيين رئيس مجلس ادارة “تلفزيون لبنان” بتغيير مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام”، أجاب الرياشي: “ما دمت وزيرا للاعلام فلا يمشي معي هذا الامر”.