أعلنت رئيسة مؤسسة الـ “MCF” الدكتورة مي شدياق أنّ “مشاركة المرأة في الأمن وحفظ السلام هي دوماً مفيدة للمجتمع وبناء الدولة. وتشجع العديد من البلدان النساء على الانضمام إلى الأجهزة العسكرية وأجهزة الاستخبارات من أجل تحقيق رؤيتهن للحرية للجميع إضافة إلى توظيف نصف مواهب وموارد سكانها من أجل المصلحة العامة لأممهن. ويندرج انعكاس هذه البيانات التي قدمتها نساء الأمم المتحدة من 40 بلدا وجود علاقة إيجابية بين نسب الشرطة النسائية والإبلاغ عن معدلات الاعتداء الجنسي.
وأضافت خلال الحلقة الحوارية الثانية من المنتدى المتوسط للمرأة تحت عنوان: “دور المراة في بناء السلام والأمن”: عندما نتكلم عن عملية بناء السلام، يجب أن نعترف بأن الرجال يميلون إلى السيطرة على الأدوار الرئيسية، حيث يعملون كقوات لحفظ السلام، ومفاوضين داخل مجالاتهم السياسية. إذاً السلطة في الواقع غير متكافئة بين الجنسين، فإن أغلبية النساء ليس لهن صوت حاسم في صنع القرار.. وتطرقت إلى دور مؤسسة مي شدياق في تفعيل السلام ونشر معايير الديمقراطية حقوق الإنسان والرعاية الإجتماعية. وختمت قائلة: ” إن أمن الدول يعتمد على تطوير العناصر التي تشارك في عملية بناء السلام. مما لا شك فيه أننا نحن النساء نعتبر عنصر أساسي ونشيط في الثورات وأيضا في الحكم، عملية التنمية، عملية إتخاذ القرار وقبل كل شيء عملية بناء السلام”.
وشاركت شدياق خلال زيارتها الى العاصمة الايطالية روما، في المنتدى الذي جمع أكثر من 50 امرأة من منظمات دولية كبيرة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، التقين اليوم في العاصمة الإيطالية- روما على طاولة واحدة من أجل تبادل الأفكار والخبرات. وعنوان المنتدى لهذه السنة هو “النساء في الشرق الأوسط: قائدات للتغيير.
وخلال وجودها في روما، شاركت الدكتورة شدياق نهار الخميس الواقع في 30 تشرين الثاني في مؤتمر “حوارات المتوسط 2017 MED”، حيث شارك فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في هذا المؤتمر حيث ألقى الكلمة الافتتاحية بمشاركة رئيس الجمهورية الايطالي سرجيو ماتاريلا.
ومن ثم، اختتمت شدياق نشاطاتها بالمشاركة في حفل توزيع جوائز “Minerva Awards” لتكريم نساء برعن في مجال المعرفة.
وقد كرّم سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتّي الدكتورة شدياق وسلّمها جائزة ” Minerva Anna Maria Mammoliti لحقوق الانسان والحقوق المدنية لعام 2017″. وتجدر الاشارة الى أنّ هذه الجائزة التي تقدّم للنساء الرائدات تعدّ من الأهم في ايطاليا مع الميدالية الرئاسية في الجمهورية الايطالية.
وبعد تكريمها، ألقت شدياق كلمة شكرت فيها اللجنة المنظمة للحفل وقالت: ” إنه لشرف عظيم أن أتلقى جائزة منيرفا القيّمة. انّ هذا الأمر يعد انتصاراً لي في رحلة حياتي التي عشتها”. وأضافت، ” منذ اللحظة التي دخلت فيها عالم الصحافة، سعيت إلى التميز والوصول الى الحقيقة. لقد أدركت دائما أن السعي إلى الحقيقة هو تحدٍ خطير في بلد عانى من الصراعات الإقليمية وظهور بعض الايديولجيات الرجعية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ما زلت مي شدياق التي يعرفها الجميع أولي أهمية لواجبي تجاه لبنان، ودوري كمرأة، وإلى الله أوّلاً وأخيراً”. وقد سردت الدكتورة شدياق الصعوبات التي واجهتها خصوصاً بعد محاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرضت لها بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وثورة الأرز في لبنان. ومن ثم قالت” في ذلك الانفجار، أرادوا لي أسقط وأن أفقد أملي في لبنان. قد فشلوا بذلك ولم أحصل بعدها على لقب “الناجية” فحسب، بل أصبحت أيضاً امرأة عازمة مصمّمة.”
وختمت قائلة: ” شرفُ لي أن أخاطبكم جميعاَ.