إكرام صعب
من جميل الصدف ان تلتقي في هذا العصر بمن يعمل بصمت وتفان أكان ذلك من أجل الطفولة المشردة واليتيمة أم من أجل النساء المعنفات اللواتي قست عليهن الأيام دون أن يلقين الرأفة أوالرحمة أوحتى المأوى من المجتمع ..ففي خضم الظروف الصعبة التي يتخبط فيها لبنان على أكثر من صعيد ثمة بريق أمل في أناس يبحثون في الشأن الإجتماعي محاولين خرق هذا الجمود ولو بخطوة واحدة لحل من أبرز المشاكل المتفشية إجتماعيا ، مثل تشرد الأطفال وعدم الإهتمام بالنساء المعنفات واليتامى .
ففي هذا المجال يستعد رئيس و أمين عام جمعية “قلب كبير لرعاية الأم والطفل” رجل الأعمال اللبناني السفير الدكتور ربيع السباعي لتأسيس مركز قد يكون الفريد من نوعه في لبنان وهو ” مركز الرعاية للنساء المعنفات” للعناية بالمرأة المعنفة بعد انفصالها عن زوجها وعن مجتمعها .
فكرة مميزة بدأت وهي في طور التنفيذ على أن تضم تحت جناحيها عناوين لمراكز أخرى مماثلة منها “مركز علاج وايواء لأطفال التوحد وذوي صعوبات التعلم ( اصحاب الهمم)ومدرسة حضانة وابتدائي ” وتأمين فرص عمل للنسوة اللواتي سيمضين أوقاتهن في هذا المركز مع مركز للأيتام ومركز لعلاج المدمنين على المخدرات .
الفكرة بدأت على الأرض بعد أن بادر السباعي بتقديم وتأمين المكان في بلدة بطرام قضاء الكورة شمال لبنان .أما الإعلان عن إطلاق المشروع فمن المقرر أن يتم قريبا.
للوقوف على أهداف هذا المشروع الإنساني وكيفية تمويله وفكرته كان هذا اللقاء ل”nextlb” مع صاحب المشروع السفير السباعي الذي أكد أن أهمية المشروع تكمن في مدى حاجة لبنان عموماً والمرأة المعنفة خصوصاً والأطفال اليتامى واللقطاء واصحاب الهمم والمدمنين إلى الكثير من العناية والإهتمام وتقديم المساعدة وتأمين التعليم والطبابة وفرص العمل .
وقال” يشرف على هذا المشروع والذي بدأ العمل به على أرض الواقع المهندس فادي عبيد على أن ينتهي العمل منه ليصبح جاهزاً للإفتتاح خلال مدة عام تقريباً ”
وأضاف”أما الهدف منه فهو الإهتمام بالطفولة المشردة والتي بدأ الشارع يكتظ بها وكذلك المراكز المخصصة لها خصوصا في مدينة طرابلس ، حيث لا يتوفر مكان واحد يحتضن طفلا يتيما أو مشردا او مدمنا او من اصحاب الهمم وخصوصا التوحد ، ومن المقرر أن يأوي المركز جميع الأطفال الذين هم بحاجة إلى الإهتمام مهما كانت جنسيتهم ، إلى جانب الهدف الأبرز وهو مساعدة النساء المعنفات ” مشدداً في هذا الصدد على ضرورة اهتمام المعنيين بالجانب الأمني لهن ، مجدداً مطالبته وزير الداخلية نهاد المشنوق والمعنيين بضرورة تعزيز وتكثيف عديد عناصر النساء في جهاز قوى الأمن الداخلي داخل المخافر في طرابلس وفي كافة المناطق اللبنانية .
وعن مصادر تمويل المشروع أشار السباعي إلى أن الإعتماد يرتكز على أكثر من جهة سواء كانت من موارد حكومية أوغيرها من المنظمات المانحة والمشاريع الإنتاجية التي بإمكانها التمويل وأضاف” باشرت بالفكرة وساهمت بتقديم قطعة أرض مساحتها كبيرة إلى جانب جهدي وبحثي لإنجاح هذه الفكرة ، كما وآمل من كثير من اللبنانيين والأنسانيين فاعلي الخير المساهمة معي في إنجاح هذا العمل الخيري الإنساني نظراً لمدى الحاجة اليه خصوصا بعد أن بدأنا نواجه في مجتمعنا صعوبة إيواء اللقطاء والأيتام ، وإيماناً منا بضرورة إنصاف المرأة وذوي الإحتياجات الخاصة (اصحاب إلهمم) ورفع الظلم والحد من ظاهرة الفقر، ودعما لمنظومة الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة “.
أما عن أطلاق المشروع فقال السباعي “نأمل أن يتم ذلك قريبا في طرابلس على ان يتبعه اطلاق آخر للمشروع في بيروت ليكون ايضاً مناسبة تجمع سفراء الدول العربية والشخصيات السياسية والإجتماعية والديبلوماسية
بطاقة تعريف:
السفير الدكتور ربيع السباعي لبناني من مدينة طرابلس
رئيس و أمين عام جمعية “قلب كبير لرعاية الأم والطفل”
سفير النوايا الحسنة لجامعة لندن الدولية ، وسفير نوايا حسنةً للمبادرة الحكومية الأماراتية البريطانية (غذائي علاجي) ضمن مجموعة سفراء الأمل.
عضو تنفيذي في المفوضية العليا لحقوق الأنسان (جنيف) وسفير الإنسانية للأكاديمية الأيطالية للثقافة والشعر فردريكو الثاني (نابولي – ايطاليا)
يشغل منصب نائب وزير الصحة إلى المملكة البرازيلية لحكومة إيوكاك-الرابطة الدولية للمملكة المتحدة.
هو سفير وممثل جمعية الزيتونة للثقافة والشعر في لبنان (سان نزاريو – ايطاليا)
يحمل دكتوراه فخرية من جامعة لندن في العمل الإنساني التطوعي
– عضو جمعية تجار طرابلس
عضو جمعية طرابلس السياحية
عضو فئة أولى غرفة تجارة وصناعة وزراعة طرابلس
عضو ناشط في المجتمع المدني.