
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، توجّهت السيدة نازك رفيق الحريري من اللبنانيين جميعاً ومن المسلمين والعرب والعالم بالتهنئة وأطيب التمنيات، سائلةً المولى عزّ وجلّ أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بوافر الخير واليمن والبركات.
وقالت : يَحِلُّ عيدُ الأضحى هذه السنة وإن شاء الله تَحِلُّ معه بركةُ الأمنِ والأمان والسلم والسلام على لبنانَ والأسرةَ العربية والأمّةَ الإسلاميّة جمعاء. هو موسمُ الحج، يُوحِّدُ المؤمنين، على اختلاف أجناسهم وأعمارهم وفئاتهم، ولعلَّه أيضًا يُولِّف بين قلوب اللبنانيين، ويُعزِّز تضامنَهم حتى يبقى لبنان بلدًا موحَّدًا متماسكًا، منسجمًا مع نفسه ومع الغير ، وهو ما سعى دائماً إليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وإن كان غائبًا بالجسد فذكراهُ حاضرةٌ في قلوبنا، نسمعُ صدى صوته في كل دُعاءٍ يرتفعُ له بالرحمة في موسم الرحمة.
وأكدَّت السيدة نازك رفيق الحريري أننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسَّة ليقف الجميع في لبنان، قيادةً وشعباً، أمام مسؤولياته الوطنية التي تُحتِّم التمسُّك بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي ومقوِّمات الاستقرار والشراكة الحقيقية والفعلية في الحكم وإدارة البلاد، في كنف سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية وذلك بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيساً جامعاً للبلاد ودولة الرئيس نواف سلام ضامنين للدستور وللدولة ومقرِبين بين الاطراف وبين وجهات النظر المختلفة لإيجاد الحلول السريعة للمشاكل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت على كاهل اللبنانيين واللبنانيات.
ولا يغيبُ عن بالنا في هذا العيد أخوانُنا المحاصرون في فلسطين الحبيبة، وأطفالُنا الرازحون تحتَ العدوان، ونساءٌ ورجالٌ حُرموا هذا العام من تأدية فريضةِ الحج. إن قلوبنا تعتصر حُزنًا لمعاناتهم.
وختمت السيدة نازك رفيق الحريري: رحِم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائرَ شهدائنا الوطن الأبرار الذين ضحوا بدمهم من أجل إرساء أسس الدولة، وترسيخ دعائم العدالة والاعتدال والمساواة في لبنان الحر السيد المستقل”.
كل عيد ووطننا الحبيب لبنان الذي أحبه شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري حد الشهادة بألف خير . وتمنياتنا بعودة مباركة لحُجَّاج بيتِ الله الحرام، ونتمنى لهم حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، إن شاء الله.
وكلَّ عامٍ وأنتم بألف بخير.
المكتب الإعلامي للسيدة نازك رفيق الحريري
[email protected]