اطلق “”التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني” في لقاء حضره حشد من الشخصيات السياسية والمدنية، إقتراح قانون “حماية الأطفال من التزويج المبكر” شارك في إعداده الخبراء القاضي جون القزي، ماري غنطوس، عمر نشابة، وندى خليفة.
افتتح اللقاء بكلمة التجمع، ألقتها نائبة الرئيسة كارولين سكر صليبي، اعتبرت فيها أن “التزويج المبكر يشكل إنتهاكا لكرامة المرأة الإنسانية وتهديدا لسلامة الأسرة واستقرارها وعائقا أمام نمو المجتمع”.
وأشارت صليبي إلى أن “التجمع عمل منذ تأسيسه على محاربة العنف القائم على النوع الإجتماعي، وقد لمس عن قرب الإنعكاسات والآثار الصحية والجسدية والنفسية والإجتماعية الناتجة عن ظاهرة تزويج القاصرات، فيما ما زالت الدولة متغاضية عن هذا الإنتهاك الخطر في حق الطفولة خلافا لأحكام الاتفاقات الدولية التي صادق عليها لبنان”. وأضافت صليبي “ان ظاهرة تزويج القاصرات تكشف عن هشاشة الدولة اللبنانية وعدم إستشرافها لمشكلات قد تكون نتائجها كارثية على المجتمع”، مشددة على أن السبب الأساسي لإستفحال هذه الظاهرة هو وجود قوانين أحوال شخصية طائفية تسهم في تغذية ثقافة الإقصاء والتمييز ضد النساء”.
ومن ثم، عرضت المحامية في التجمع عتيبة المرعبي، للأسباب الموجبة لهذا القانون ولبنوده، مؤكدة “أن هذا القانون المدني هدفه وضع حد أدني لسن الزواج في لبنان وهو سن الثامنة عشرة، يطبق على اللبنانيين وجميع المقيمين على أراضي الوطن، ويفرض بالتالي عقوبات على أي شخص يتورط في تزويج قاصر”. وأعلنت المرعبي “عزم التجمع على تشكيل شبكة وطنية تضم حلفاء من جميع الخلفيات والمؤسسات بهدف الضغط من أجل تبني إقتراح القانون وإقراره في المجلس النيابي، تمهيدا لوضعه حيز التنفيذ”.
المصدر_الوكالة الوطنية