مع تزايد ضغوطات الحياة وعمل المرأة، تبدّلت أمور كثيرة، وتداخلت مهام الزوجيْن ببعضهما، فأصبح الزوج يرمي بمهامه المفروضة عليه على زوجته، بحجة انشغالاته ودوامه الطويل.
ومع تبدُّل الأدوار، أصبحت مضطرة لاصطحاب أولادها إلى المدرسة، وشراء لوازم المنزل، ودفع الفواتير، وغيرها الكثير
لماذا هذا الاتكال والاتكاء؟
تنشئة الرجل في بيئة أسرة كان يرى فيها أباه دائم الطلبات والأوامر لأمه، في ما تقوم الأخيرة بتلبيتها على أكمل وجه دون انزعاج، أحد الدوافع التي حوّلته إلى رجل اتكالي، بحسب تفسير أخصائية علم النفس العيادي فاطمة كبّار.
وحتى في فترة مراهقته، تؤكد كبّار، أن تحويل طلباته إلى أوامر نتيجة توافر من يقومون على خدمته من أمه وأخواته، دون عناء، ولّدت لديه نزعة الاتكالية والاتكاء على غيره، ووسمته بالأنانية والكسل.
للتخفيف من هذه الاتكالية
كخطوة أولى، نصحت كبار، بضرورة مصارحته، ومكاشفته بحقيقة عدم قدرتها على التحمُّل أكثر، وأن سبب تقصيرها في بعض الجوانب يعود لكثرة الضغوط المتراكمة عليها.
إن طلب مشاركته في مهامها، والتدرُّج بطلب البسيط منها إلى الصعب، طريقة أخرى لتخفيف اتكائه عليها، إلى أن يصبح متقبِّلاً فكرة مشاركتها مهامّها كافة ثم التعوُّد على ذلك، كما تقول كبّار.
وتركز الأخصائية على أهمية الإثناء عليه وشكره على كل مهمة يقوم بها، مهما كان حجمها وبساطتها. فضلاً عن الاهتمام بأناقتها وهندامها وجمالها بصورة ملفتة، وردّ هذا التغيُّر لتوفّر الوقت الذي منحها فرصة الاهتمام بنفسها أكثر، على أن تستمر بذلك كلما خفّف عنها مهام أكثر.
لا فائدة مرجوّة منه
عدة اقتراحات قدمتها كبّار للزوجة، لعلّ زوجها يغير من صفة الاتكالية، تبدؤها باستخدام أسلوب القسوة والحزم، ومعاقبته بالإضراب عن القيام بواجبات المنزل إذا لم يكن متعاوناً معها.
ويأتي تخويفه وتهديده بطلب الانفصال عنه، نتيجة عدم تحمّلها الضغوط التي تعيشها طوال اليوم جراء الركض وراء إنجاز مهامها، ربما تُجدي معه نفعاً.
في الوقت ذاته، حذّرتها من عقد المقارنات بينه وبين رجال آخرين، ومدح تعاونهم مع زوجاتهم، إذ بتلك المقارنات تدعوه لزيادة تعنُّته ورفضه مشاركتها المهام أكثر من قبل.
وباعتقاد الأخصائية، إن سعي الزوجة وراء طلب توزيع الأدوار بينها وبين زوجها أمرٌ ضروري وملحّ، حتى لا تضطرها تلك المسؤوليات الملقاة على عاتقها تخلّيها عن أنوثتها رغماً عنها؛ وتحويلها إلى امرأة مسترجِلة.
المصدر: فوشيا
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More