الإعلام ليس في خطر.. شخصية الصحافي ليست في خطر هي أيضا ..ولكن بعض الوهن أصاب الإعلام من جراء التبعية.
أن تكون إعلامياً في وطن الحرية ، فهذا يعني أنك ملك متوج على عرش السلطة الرابعة ، هذا ما عرفناه عن مهنتنا الأحب إلى قلوبنا ، وعن موقعها الأساسي في بناء الوطن وفي حماية الرأي وكشف الوقائع ، وغيرها من المهام التي تميزها عن سواها من المهن .
ولكن أن تتحول وبقدرة قادر ، وهنا القادر، بالمعنى المعنوي أي بإرادة مالكيها والقيمين عليها عن خطها ،الى أن باتت لا تحمل لكتابها سوى الإحباط النفسي ، فبعد ان كانت الثقة بالنفس عمادهم تحولت الى وجعِ معنوي ومادي تراه يوماً بعد يومِ في مآقيهم .
فأن تكون صحافياً لبنانياً في الوسط الصحافي العربي والعالمي ، فهذا يثمن عاليا لأسباب يعرفها الجميع ، سواء على صعيد الشخصية ، أم على صعيد حرفة التحرير وأسلوب الكتابة ، وتقنيات إعلامية تميز الاعلامي اللبناني في مسيرته المهنية .
ولكن أن تكون صحافياً إنتهت خدماته “الوظيفية” بحسب مفهوم البعض ، والبعض هنا بات الكثير، فهذا لا يمكن وصفه إلا بالهُراء ، فالصحافة كانت ولم تزل رسالة قبل ان تكون مهنة عيش ورغبة في إظهار الحقائق وقبل أن تصاب بوباء طمسها ، وأقلام تكتب عن الأحداث ، قبل ان تصبح أحداثاً يٌكتب عنها بإسلوب الشفقة .
مهنتي هويتي، هوايتي ،رسالتي، تاريخي، وقصتي التي لم تنتهِ .
فلا تسلني في زمن التدهور الإعلامي الى أية مهنة أنتمي؟
مهنتي ..تليق بك هذه الكلمات “أنا منك وأنت مني”
الحرف تاريخنا والقلم سلاحنا والصحافة مدرستنا والمنابر ساحتنا والحقيقة هدفنا ، نحن أهل القلم لنا الحرية ، فإما أن تبقى راية حريتنا مرفوعة بعيداً عن مصطلح “الوظيفة ” وإما على الصحافة السلام .
إكرام صعب
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More