استضافت جامعة بيروت العربية فرع طرابلس مؤتمراً علمياً عن الذكاء الاصطناعي نظمته اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس والشمال بالتعاون مع الجامعة بعنوان ” The Rise of AI : Co-existing with Artificial Intelligence” بحضور مدراء جامعات المدارس ،اساتذة ،محاضرين و تربويين إضافةً إلى متخصصين في هذا المجال.
افتتح المؤتمر بكلمة لمنظمة المؤتمر وأستاذة محاضرة في الجامعة المهندسة غنى الوالي حيث قالت” بسرعةٍ كبيرةٍ، يشق الذكاء الاصطناعي طريقَه إلى حياتنا اليومية منذ النقلة النوعية التي شهدها العالم في هذا المجال بعد إطلاق chatgpt وغيره من التطبيقات المماثلة. ولا زالت الأصداء حولها تتردد وتزداد حتى خرج الحديث عن الذكاء الاصطناعي من أصحاب الاختصاص إلى عامة الناس وأصبح هذا الموضوع يشغل قنوات التلفزة والصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، ودخل في النشرات الاخبارية وأصبح متداولًا بين جميع الناس على إختلاف اعمارِهم واختصاصاتهم واهتماماتهم. لكن ما يخبئه المستقبل قد يكون أكثر تطوراً وربما أكثر خطراً على البشرية”.
ثم تحدثت رئيسة اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في الشمال الدكتورة كلوديا مطر عازارعن ” أن الذكاء الاصطناعي هو من أهم المواضيع العلمية، وأنه أحد أكثر المواضيع المطروحة جدلًا على الساحة العلمية وحتى العالمية، إضافةً إلى أن للذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحسين الحياة البشرية، وتقدم العديد من القطاعات”
ثم أوضح نقيب المهندسين في الشمال بهاء حرب ممثلاً بأمين مال النقابة الدكتور محمد شيخ النجارين، أن “للذكاء الاصطناعي دور أساسي في الثورة الصناعية من حيث دمج وتوحيد الانظمة، وحدد دوره في المجال الهندسي عبر التخطيط المهني للثورة الصناعية والإنمائية، والتي تتوزع بين أهداف ومنهجية تربوية من أبحاث”.
أشار المدير الإداري لجامعة بيروت العربية فرع طرابلس الدكتور هاني الشعراني، أن “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تكنولوجيا متقدمة، بل هو أداة تغيير تحدث تحولات اقتصادية وهندسية عميقة، وأكد كذلك أنه إذا تم استثمار الذكاء الاصطناعي، واستخدامه بشكل مناسب، فسيكون له تأثير كبير على مستقبل الاقتصادات وشؤون هندسية عدة”.
تحدث مدير كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس الدكتور أحمد اللقاني” عن أهمية الذكاء الاصطناعي على المستوى الداخلي و الدولي، بادرت كلية الهندسة واللجنة العلمية بإقامة هذه الندوة بحيث نلقي الضوء على هذا الموضوع الذي سوف يكون له تأثير عميق على الواقع الحياتي بمختلف المجالات خلال السنوات القادمة، حتى أن منظمة الأمم المتحدة صنفته على انه أحد أهم ثلاث ملفات على المستوى الدولي”.
في خضم المؤتمر، عرض الدكتور محمد ضاهر محاضرة “عن تاريخ الذكاء الاصطناعي وواقعه في العالم والعالم العربي خاصةً”.
بعدها أدارت المهندسة غنى الوالي جلسة نقاشية حملت عنوان “كيفية التعايش مع الذكاء الاصطناعي” والتي شارك فيها كل من الدكتور محمد عياش، الدكتور نزيه مبيض، الدكتورة منال جلول والمهندس خليل الراعي تم خلالها تقديم توضيحات حول كيفية عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على الحياة اليومية، وكيفية الاستفادة من وجود الذكاء الاصطناعي في المجالات والاختصاصات كافة.
استطرادًا، ألقى الدكتور عمار مهنا، محاضرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعلم والتعليم، وكيفية تحسين أساليب التعليم لتتماشى مع هذا التطور.
كما أطلقت الطالبة من كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية آية بخاري، ورشة العمل التي ستتبع المؤتمر، والتي تهدف إلى تعليم المشاركين كيفية دمج الذكاء الاصطناعي باختصاصاتهم.
ومن المنطلق نفسه، كشف الدكتور رامي خضر عن مسابقة موجهة للمدارس لتقديم مشاريع، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأخيرًا، ألقى الدكتور أنور حمصي محاضرة، سلط من خلالها الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على المؤسسات والشركات.
كما قدم الضيوف خلال المؤتمر الاجابات على تساؤلات الحاضرين وتقديم التوضيحات حول المخاوف من الذكاء الاصطناعي.