توفيت الفنانة اللبنانية القديرة مجدلا بعد صراع مع المرض، وإسمها الحقيقي نزهة مكرزل، وهي الّتي بدأت مشوارها الفني بعد معارضة والدها وتحوّلت إلى نجمة مهرجانات بعلبك في السبعينيات من القرن الماضي، فعيّن لها الرئيس شارل حلو حراساً.
يذكر ان مكرزل انطلقت بالفن على يد روميو لحود حيث شاركت في “الليالي اللبنانية” ضمن مهرجانات بعلبك الدولية للعام 1970.
هي ابنة «الزعيم» إيليا مكرزل ومنزل مشرعة أبوابه لأهل السياسة والفن ولكل الناس «والدي كان شخصية بارزة، يحب الناس ويعشق الحياة وفاتح بيتو ملتقى للسياسيين، من المير مجيد الى الياس الهراوي عالروحة والرجعة من زحلة، الى جوزف سكاف وإدوار حنين وجبران طوق ومنير أبو فاضل وفؤاد السعد وكل نواب المنطقة، وأيضا للفنانين وبينهم وديع الصافي، هيام يونس، نصري شمس الدين، الذين كانوا يقصدوننا بدعوة من والدي للاحتفال بعيده، ليلة عيد مار الياس، وكانت ليلتها الكحالة كلها تولع غناني ورقص وفرح».
في هذا الجو المنفتح على شؤون الناس وأهل السياسة والفن كبرت مجدلا، واكتشفت جمال صوتها وكانت تغني في المنزل وأمام بعض الضيوف وخصوصا للمير مجيد «كنت غنيلو «ليالي الأنس» للمطربة أسمهان»، كما في سهرات مع أهلها.
انخرطت بنت الكحالة في أجواء الصلاة والتراتيل وانجذبت الى أجواء الكنيسة والراهبات اللواتي أقنعنها بدخول سلك الرهبنة واقتنعت بالفكرة ما لبثت ان عادت عنها.
ترنم ويصدح صوتها عبر ميكروفون الكنيسة مع كل قداس.. وما كانت لتدرك ان صوتها الذي كان يصل الى كل البلدات المجاورة، سيسمعه يوما عابر سبيل غريب ليشق أمامها أبواب قدر ما كانت يوما لتحلم به أو تخطط له.
نجمة جديدة على أدراج بعلبك
عابر السبيل ذاك كان المخرج والفنان الكبير روميو لحود، وصودف آنذاك ان لجنة مهرجانات بعلبك الدولية كانت تبحث عن وجه جديد وتتطلع لبطلة جديدة تطل على أدراجها الى صباح وفيروز، وما تأخر روميو لحود بتلبية النداء، وفيما كان متوجها من بيروت الى بعلبك مرورا بالكحالة استوقفه صوت يصدح عبر مايكروفون الكنيسة مرتلا، توقف، سأل عن صاحبة الصوت، أخبروه. «طلع بيعرف بيي». وما تأخر، قصد منزلهم مع شقيقته بابو «وأخذني الى لجنة مهرجانات بعلبك»… وبدأت قصة نجمة جديدة في سماء الفن في لبنان أطلق عليها اسم مجدلا.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More