يترقب العالم هذه الأيام ظاهرة فلكية لم تحدث منذ عامين، إذ سيشهد أول خسوف كامل للقمر يتزامن مع اكتماله، في مشهد نادر يطلق عليه “القمر الدامي العملاق “.
وسيتمكن سكان المنطقة المطلة على المحيط الهادئ وكذا سكان الشطر الغربي من أميركا الشمالية وأقصى جنوب أميركا اللاتينية وشرقي آسيا، من مشاهدة “القمر الدامي” مكتملاً يوم الأربعاء.
ومن المرتقب أن يستمر الخسوف الكلي قرابة خمس عشرة دقيقة ، مع مرور الأرض مباشرة بين القمر والشمس.
غير أن العرض كاملاً سيستمر خمس ساعات، حيث يغطي ظل الأرض وبشكل تدريجي وجه القمر قبل أن يبدأ في الانحسار.
ذلك اللون الأحمر المائل للبرتقالي هو نتيجة شروق الشمس وغروبها في الغلاف الجوي للأرض على سطح القمر في حالة الخسوف.
وقال نوا بيترو من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهو أحد علماء مشروع مسبار مستكشف القمر المداري، إن جزر هاواي ستستمع بأفضل موقع مشاهدة، تليها كاليفورنيا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ ونيوزيلندا وأستراليا أيضا ستحظيان بفرصة مشاهدة رائعة.
وأضاف بيترو أن المسبار الذي أطلق عام 2009 ومستمر في الدوران حول القمر ولمدة 12 عاما، سيقوم بقياس التغيرات في درجات الحرارة على سطح القمر خلال فترة الخسوف.
كما ذكر بيترو أن التلسكوبات المثبتة فوق قمة جبل ماونا كيا في هاواي ستراقب القمر أيضا.
وسيغيب القمر وتشرق الشمس على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما سيحرم عشاق رصد النجوم ومشاهدة السماء من الإستمتاع بتلك اللحظة.
ولن يتمكن سكان أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا من مشاهدة أي شيء، الا عبر البث المباشر للحدث عبر محطات التلفزة
وسيكون القمر مكتملاً وعلى بعد يزيد على 357460 كيلومترا، ومع هذا القرب – إضافة إلى اكتمال القمر – سيبدو أكبر قليلا وأكثر إشراقاً في السماء.
المصدر : وكالات