إزرع فديتك لن تكون ذليلا ما دمت تملك للوصول سبيلا إزرع فنبضك يستحق إصالة تغنيك سلطانا تدوم طويلا إزرع فلا شبعت بطون أهملت أرضا وراحت تبدع التأويلا لا زال في دمنا يضج شبابنا ويصوغ  خصباً من ثراه أصيلا يحييه عطر الأرض  من أشواقها ويطيب نفساً ترغب التحصيلا فهو الغني بطهره ونقائه يشقى لينعم  ساطعاً ونبيلا

أبيات أنيقة وبليغة كما صاحبها مربي الأجيال الأديب والشاعر نديم فرحات قال فيها : بين شعري وصحوِها واعداتٌ حالكَ الفجرِ ما بها الوامضاتُ؟ يا لغيثٍ تسكابُهُ أمنياتٌ ليتها الآن تُنجَزُ الأمنياتُ في القناديلِ واجفٌ سوف يخبو هل ترى جفَّ ثديُها المرضعات؟ سائليني يا دُرَّةً تتوارى هل لكِبْرٍ أم غُنجُها الناعساتُ ؟ يلهب الشوقَ أن تزوغَ

خاص – nextlb إستوحى الشاعر والصديق عبد الحليم عبد الحليم هذه الأبيات من صورة التقطتها عدسة nextlb لغروب الشمس على شاطىء بيروت كان عنوانها ” عندما يأتي المساء ” مع “استعارة” العنوان من الأغنية الشهيرة للفنان الراحل محمد عبد الوهاب ، فقال : مِنْ نَدَى كَفَّيكِ عِطرُ الحَبَقِ ومَدَى عَيْنَيْكِ وُسْعُ الأفُقِ وعلى خَدِّكِ تَغفو

الأرضُ لمْ تُغيِّرْ ثَوْبَها القَديمْ ولَمْ تُجافِ زَمَناً مضى وَلَمْ تُفارِقْ هَمّها الْمُقِيمْ وَحُلْمَها بالصّفْوِ والرِّضى وفيها لا يَزالُ يسرُقُ اللئيمُ ضِحكة الكَريمْ. ولا تزالُ النّارُ تَشْرَبُ النّدى وَضِحْكَةُ الجلّادِ في فضائها تَمتَدّ كالصّدى وَفيها رنّةُ الْفؤوسِ تُذهلُ الْمَدى وَفي دُروبِنا، يُجَلْجِلُ الصّراخُ عالِياً وَيَرْكَبُ الْجنونُ خَيْلَهُ تَحمِلُنا إلى حِياضِ القَهْرِ والرّدى. الأرضُ لا تَزالُ