أبيات أنيقة وبليغة كما صاحبها مربي الأجيال الأديب والشاعر نديم فرحات قال فيها :
بين شعري وصحوِها واعداتٌ
حالكَ الفجرِ ما بها الوامضاتُ؟
يا لغيثٍ تسكابُهُ أمنياتٌ
ليتها الآن تُنجَزُ الأمنياتُ
في القناديلِ واجفٌ سوف يخبو
هل ترى جفَّ ثديُها المرضعات؟
سائليني يا دُرَّةً تتوارى
هل لكِبْرٍ أم غُنجُها الناعساتُ ؟
يلهب الشوقَ أن تزوغَ نجومٌ
وعلى الردنِ أعينٌ عالقاتُ
هل إذا الغيثُ واعَدَ العشبَ يوماً
تغسلُ الدربَ نحوه الدامعاتُ؟
أيُّما وردة تلاقي حبيباً
يعصرُ الرَّوْحَ جفنُها العاطراتُ
أيُّما روضة أسَرَّتْ حديثاً
نشرَ السرَّ دونها الذائعاتُ
كم لقاء بعد انتظارٍ تغاوى
والأمانيُّ خلفَه راقصات
مَهْرُه الحسنُ إن تدانى قصيٌّ
آنَ تحنو للوالِه الشافعاتُ
كم سَعَت أنجمٌ تبادلُ سحراً
هل لعينيكِ صوبها إلتفاتُ؟
لا نجومْ كما يُخَبِّي فؤادي
مثلُكِ الآن كلُّها عاشقاتُ !
نديم فرحات