جدّد منتخب لبنان للرجال في كرة السلة فوزه على نظيره الإندونيسي أياباً وبنتيجة ( 110-64) وبفارق 46 نقطة ضمن المباراة الثانية من “النافذة الثانية” في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في اللقاء الذي أقيم بعد ظهر اليوم الإثنين على ملعب مجمّع نهاد نوفل في ذوق مكايل بحضور النائب الأول لرئيس الإتحاد الآسيوي ورئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي وأعضاء الإتحاد وجمهور كبير.
وكان منتخب الأرز فاز في المباراة الأولى وبنتيجة(96-38) على الملعب عينه مساء الجمعة الفائت وأنهى “النافذة الأولى” من التصفيات (تضم المجموعة الآسيوية الثالثة كل من لبنان وإندونيسيا والأردن والسعودية) بفوزين مستحقين وكبيرين على خصمه الأندونيسي على ان يواجه السعودية والأردن في “النافذة الثانية” التي ستقام في شباط المقبل خارج ارضه ليعود ويلتقي المنتخبين السعودي والأردني في لبنان في حزيران المقبل في ختام الدور الأول.
وشهد الربع الأول نوعاً من السيطرة اللبنانية على الفريق الخصم وحاول الضيوف مجاراة خصومهم لكن الأفضلية كانت للبنان. واتّبع المدرب الوطني جو مجاعص خطة إشراك جميع اللاعبين منذ الربع الأول . ونجحت إندونيسيا في الربع الثاني في مجاراة اللبنانيين حتى وصل الفارق الى نقطة واحدة لمصلحة لبنان (29-28) مع بداية الربع الثاني . ويمكن القول أن إندونيسيا صمدت في الربعين الأول والثاني وانهارت في الربعين الثالث والرابع رافعة “الراية البيضاء” .
ومن الواضح ان المنتخب اللبناني خاض المباراة ضامناً الفوز بعد العرض الكبير الجمعة الفائت وهو الأمر الذي أثر على ادائه في الربعين الأول والثاني .
أحداث المباراة
وبالعودة الى أجواء اللقاء، فقد افتتح المنتخب اللبناني التسجيل باكراً في الثواني الأولى، من الربع الأوّل، وسرعان ما فرض الخماسيّ هايك قيوكجيان، القائد علي حيدر، وائل عرقجي، سرجيو درويش وإيلي شمعون السيطرة دفاعيّاً على أرض الملعب. فتقدم لبنان (4-0) قبل أن ينجح المنتخب الأندونيسي في ثلاثيتين متتاليتين أعطته التقدم (6-5) لثوان معدودة، ليعود رجال الأرز ويفرضوا سيطرتهم وتقدّمهم (19-11) لينتهي بعدها الربع الأوّل لبنانيّاّ وبنتيجة (29-21).
وكان لافتاً مشاركة 9 لاعبين في الشوط الأوّل بينهم الموهبة القادمة يوسف خياط.
وفي الربع الثاني، حاول منتخب لبنان مواصلة تقدّمه بدايةً، وسط مقاومة مستمرّة من المنتخب الإندونيسي للبقاء في أجواء اللقاء. قبل أن ينجح الأخير في تقليص الفارق الى نقطة ( 28-29) وسط تراخ لبنانيّ كامل فرض على المدرّب الوطني جو مجاعص طلب “تايم أوت”، تُرجمت فعاليّته في تقدّم لبنان مجدداً ( 33-28) ما أجبر المدرب الأندونيسي بدوره هو الآخر على طلب “تايم أوت”. فقلّص بعدها المنتخب الأندونيسي الفارق الى ثلاث نقاط (37-40) ليعود بعدها لبنان ويوسّع تقدمّه (50-40) وسط دعم جماهيري أكثر من رائع، لينتهي بعدها الربع الثاني لمصلحة لبنان بنتيجة ( 47-54) وبفارق 7 نقاط. وكان لافتاً توفّق المنتخب الإندونيسي في الرميات الثلاثيّة.
وفي الربع الثالث تابع المنتخب الإندونيسي تسديداته عبر الثلاثيّات ليقلص الفارق الى أربع نقاط (50-54) ليأتي الردّ بعدها لبنانياً بثلاثيتين متتاليتين لكلّ من إيلي شمعون ووائل عرقجي، ليوسّع رجال الأرز الفارق تدريجياً (63-52) ثم (72-52) لتمطر بعدها ثلاثيات لبنانيّة ولينتهي الربع الثالث كما سابقاه لبنانيّاً بنتيجة ( 86-55) وبفارق 31 نقطة.
ولم يشذّ الربع الأخير عن الأرباع السابقة من المباراة، في ظل المشهد التالي: تجانس مُقنع وممتع بشكل كبير في أداء رجال الأرز تُرجم بدفاع صامد وهجوم لبنانيّ ساحق، مقابل هجوم إندونيسي هشّ ودفاع ضعيف، ليوسّع رجال الأرز الفارق تصاعدياً (93-57) ثم (104-61) لينتهي بعدها اللقاء بفوز كبير للبنان بنتيجة (110-64) وبفارق 46 نقطة.
مثّل لبنان، وائل عرقجي ( 19 نقطة)، أتير ماجوك (18 نقطة)، هايك قيوكجيان ( 16 نقطة )، كريم زينون (13 نقطة)، علي حيدر(قائد المنتخب) (12 نقطة)، أمير سعود وسيرجيو درويش (10 نقاط)، إيلي شمعون (6 نقاط)، يوسف خياط (3 نقاط)، علي مزهرو كريستوف خليل وعلي منصور (نقطة واحدة).
وكان أفضل مسجّل للمنتخب الإندونيسي براندون جواتوا ب 20 نقطة.