
نظّم مركز إشراق للدراسات والرابطة الثقافية – طرابلس، بالتعاون مع الرائد للأخبار، ندوة حوارية بعنوان: “لماذا لا ينتخبون؟!”، وذلك في دائرة طرابلس – المنية – الضنية،
أقيمت الندوة في الرابطة الثقافية وبمشاركة النائب وليد البعريني، الوزير والنائب السابق سمير الجسر، مستشار الرئيس نجيب ميقاتي عبد الرزاق قرحاني، رفلي دياب عن تيار المردة، منسق التيار الوطني الحر داني سابا، رئيس الحراك المدني في الشمال بشارة حبيب، نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض، رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض، كما وحضر ممثل عن النائب طه ناجي، كما وحضرت فعاليات بلدية وسياسية واجتماعية واعلامية،
وتضمّن برنامج الندوة، كلمة ترحيب من رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز فري، قال فيها:
إنّ المشاركة في الانتخابات هي جوهر العملية الديمقراطية، وهي الأداة الأولى التي يمتلكها المواطن للتعبير عن إرادته، والمساهمة في صياغة مستقبل بلده. ومع ذلك، نشهد في السنوات الأخيرة تراجعاً مقلقاً في نسب الاقتراع، لا سيما بين فئات شابة كان يُفترض أن تكون الأكثر حماسة للتغيير.
هذا السؤال، الذي يشكّل عنوان مؤتمرنا، ليس سؤالاً انتخابياً فقط، بل هو سؤال اجتماعي، ثقافي، اقتصادي، وربما وجودي أيضاً.
أضاف
إنّ الحوار الذي نفتحه اليوم ليس لإلقاء اللوم على أحد، بل لفتح نافذة أمل. فالديمقراطية ليست صندوق اقتراع فحسب، بل وعي، وثقة، وإحساس بالانتماء.
وإنّ إعادة بناء هذه الثقة تبدأ من مبادرات كهذه: مبادرات تُشرك الناس، تستمع إلى صوتهم، وتعيد الاعتبار لقيمة المشاركة والاختيار.
بعدها، كانت كلمة الزميل رائد الخطيب، قال فيها: مال الانتخابات أقوى من أي كلام، اللوبي السياسي ما يزال هو هو منذ نشأة الكيان، لسان حالنا اذا انتخبنا لن يتغير شيء، واذا لم ننتخب لن يتغير شيء، الطبخة جاهزة، التركيبة السياسية حاضرة، اضاف
في كل استحقاق انتخابي، تعود الأسئلة ذاتها لتتقدّم المشهد: هل ننتخب أم نقاطع؟ هل نذهب إلى صناديق الاقتراع أم نتركها فارغة؟ وهل المشاركة فعلٌ مؤثّر أم مجرّد طقس سياسي لا يُغيّر في الواقع شيئًا؟
سنوات طويلة من الخيبات جعلت الناس يتساءلون، وبوجه حق، عن جدوى العملية الانتخابية في بلد يشبه أكثر مسرحًا معقّدًا منه دولة تعمل وفق قواعد ثابتة.
لكنّ طرابلس، وهذه حقيقة يعرفها الجميع، لم تكن يومًا مدينة هامشية في القرار الوطني ولا في الحياة السياسية. ما يجري فيها يترك أثره على لبنان كلّه، وما تقوله صناديقها يسمعه الجميع. ولهذا بالذات يصبح السؤال أكثر إلحاحًا: ماذا يعني أن ننتخب؟ وماذا يعني أن نقاطع؟
وأخيرا دعا الخطيب الى انتخاب فقط من يستطيعون بناء مجتمع ودولة، داعياً الى مقاطعة التافهين وحجب الاصوات عن كل من لا يمثل الارادة الحقيقية الشعب.
وختاما، قام الأكاديمي والباحث د.أيمن عمر بعرض دراسة ميدانية تضمنت الإجابة على الإشكالية الأساسية في انتخابات مدينة طرابلس وهي الاحباط الانتخابي الظاهر عبر تدني نسبة الاقتراع، وخاتما في العوامل التي تساعد في جذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع. وكان العرض عبر إشراك الحضور في حوار فعال وبنّاء.
وتناول الدكتور عمر مطولاً اليات معالجة هذا التراجع في الانتخابات والذي بات مقلقا.







