( بالفيديو) ليسيه عبد القادر تحتفل بتخريج طلابها للعام 2025 برعاية نازك رفيق الحريري

في قلب بيروت، وفي حرم جامعة المدرسة العليا للأعمال (ESA)، المزهّر بورود رفيق الحريري البيضاء، تألقت كوكبة جديدة من طلاب ثانوية الليسيه عبد القادر، حاملة شهادة البكالوريا الفرنسية وفق المنهج الفرنسي، في أمسية استثنائية حافلة بالمعاني والدلالات، رافعة شعار التحدي في وجه أيام الحرب الصعاب.

فبين ورود زرعت باسم رجل بنى الصروح التعليمية في بيروت، وقف 74 طالبًا وطالبة من دفعة 2025 يودّعون سنواتهم المدرسية بدمعة فرح،يلتقطون صورهم التذكارية بجانب وردة رفيق الحريري التي زرعت في ذاك الصرح قبل سنوات ، وسط ظروف لم تكن عادية ولا سهلة، بل حملت في طياتها مشاهد من التهجير، وصدى الغارات، والتنقل القسري… لكنهم رغم كل ذلك، أنهوا عامهم متحدّين، ثابتين، وأقوياء.

رعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري السيدة نازك رفيق الحريري وحضور رسمي تربوي واسع


أقيم الحفل برعاية كريمة من السيدة نازك رفيق الحريري، رئيسة مؤسسة رفيق الحريري، ممثّلة بالسيدة هدى بهيج طبارة إلى جانب ممثل الرئيس سعد رفيق الحريري النائب السابق طارق المرعبي، والمديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري الدكتورة فرح تميم مكاوي، والمدير الفرنسي لليسيه السيد سليم بلدجربا، والمدير اللبناني السيد ربيع التنير.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط الأزرق
https://www.facebook.com/share/v/19m9MyVycA/?mibextid=wwXIfr
وحضر من السفارة الفرنسية في بيروت السيدة سابين شورتينو المستشارة الثقافية، والسيدة إيزابيل بيكو نائبة المستشارة، إلى جانب ممثلي البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان، السيد باتريك جوزيف والسيد مصطفى هواري. كما شارك في الحفل المدير العام للمدرسة العليا للأعمال (ESA) السيد ماكسنس دو هو، والمستشار القنصلي في السفارة الفرنسية السيد غسان أيوب، ومدراء مدارس شبكة البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان، ومدراء مدارس مؤسسة رفيق الحريري، ورئيس جامعة رفيق الحريري الدكتور سعيد لادقي، ونائب الرئيس للشؤون المالية الدكتور إبراهيم عكاوي.


القاعة غصّت بالحضور، وفي مقدمتهم أهالي الخريجين، وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في ليسيه عبد القادر، حيث امتزجت مشاعر الاعتزاز بالانتصار على سنة دراسية صعبة، بشهادة فرحٍ طال انتظاره.
الافتتاح وتكريم رسمي من الدولة الفرنسية
افتُتح الحفل بدخول الخريجين، الذين نالوا شهادة البكالوريا الفرنسية بنجاح على أنغام النشيدين اللبناني والفرنسي، قبل أن تتوجّه الحاضرين بكلمة ترحيبية عريفة الحفل، الخريجة السابقة يارا عواد، التي حيّت باسم الجيل الجديد كل من دعمهم للوصول إلى هذا اليوم المنشود.


المحطة الأولى في الاحتفال كانت لحظة استثنائية حين أعلنت المستشارة الثقافية الفرنسية سابين شورتينو منح السيد ربيع التنير، المدير اللبناني لليسيه، وسام فارس من الجمهورية الفرنسية، تقديراً لأربعة عقود من التفاني في خدمة التعليم، والتزامه بقيم التعاون والتنوّع والانفتاح.
وفي كلمتها المؤثرة، قالت شورتينو“في الظروف العادية، فإن نيل الشهادة تحدٍّ بحد ذاته. أما في حالتكم، فقد كان التحدي مضاعفاً. لقد عايشتم ظروفًا غير طبيعية على الإطلاق: الخوف، النزوح، الانتقال، وصدى القصف… ومع ذلك، أنتم اليوم تقفون هنا، بثباتٍ وفخر، لتثبتوا أن العلم يُقاوم ويصمد ويُثمر حتى في أكثر البيئات قسوة.”
وأضافت “ ليسيه عبد القادر جسدت طوال هذا العام معنى الالتزام، والتعليم فيها لم يكن مجرد دروس وصفوف، بل كان فعل إيمان بالحياة، وبقدرة جيل جديد على النهوض من تحت الركام.”
وأشادت بدور المدرسة العليا للأعمال ESA التي فتحت أبوابها في أحلك اللحظات لصفوف البكالوريا، مؤكدة أن التضامن الأكاديمي والثقافي بين فرنسا ولبنان يبقى نموذجاً راسخاً في ظل كل المتغيرات”.
ربيع التنير: الوسام هو وسام كل معلّم ومربٍّ في هذا البلد
المدير اللبناني ربيع التنير اعتلى المنصة، متأثراً بهذا التكريم.
قال “هذا الوسام لا يخصني وحدي، بل هو تكريم لكل معلم ومربٍّ اختار ألا يغادر، ألا ييأس، وألا يستسلم، بل بقي صامدًا في مدرسته، على مقاعد الصف، وبين الطلاب.”
وأضاف“لقد كانت السنوات الأربعون الماضية رحلة إيمان بالتعليم كحق، وبالطلاب كأمل، وبقيم الحوار والانفتاح كوسيلة للبقاء والارتقاء.”
وخصّ بالشكر زوجته لما، وابنيه ناجي وسامية، معبّراً عن أسفه لغياب سامية التي تتابع دراستها للدكتوراه في فرنسا، قائلاً: “كل تكريم لا يكتمل إلا حين أراه بعينيها.”
ثم توجّه للخريجين قائلاً “ما تحملونه في أيديكم ليس مجرد شهادة، بل هو قصّة كفاح، ورمز انتصار على القهر والقلق والشك. حافظوا على هذه القصة، لأنها جزء من هويتكم.”

أنتم الدليل الحي على أن التعليم ينتصر
بدورها، أكدت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري، الدكتورة فرح تميم مكاوي، أن “هذا اليوم هو تجسيد حيّ لانتصار الإرادة على الصعاب”، قائلة:
السيدة نازك رفيق الحريري، راعية هذا الحفل، ممثلةً اليوم بالسيدة هدى طبارة،
دولة رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري، ممثلاً بالسيد طارق المرعبي،
السيدة سابين سيورتينو، مستشارة التعاون والعمل الثقافي،
السيدة إيزابيل بيكو، نائبة مستشارة التعاون والعمل الثقافي،
السيد باتريك جوزيف، والسيد مصطفى هواري، ممثلاً للمؤسسة اللبنانية للأقليات (MLF) في لبنان
مسؤولو مؤسسات شبكة AEFE وMLF
السيد دوولت، المدير العام للمعهد العالي للأعمال (ESA)،
مديرنا السيد سليم بلجربة،
الأهل الأعزاء، الأصدقاء الأعزاء، الخريجون الأعزاء، الضيوف الأعزاء،

بالنيابة عن مؤسسة رفيق الحريري، يسرني أن أرحب بكم في هذا اليوم المليء بالفرح والفخر والأمل.
أود أن أرحب ترحيباً حاراً بالسيدة نازك رفيق الحريري، رئيسة مؤسسة رفيق الحريري، التي تسهر على المؤسسة بالتزام صادق، والتي تؤمن إيماناً عميقاً بضرورة التعليم كمفتاح لمستقبل الشباب اللبناني.
بدورها، أكدت المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري، الدكتورة فرح تميم مكاوي، أن “هذا اليوم هو تجسيد حيّ لانتصار الإرادة على الصعاب”، قائلة:​
“بدأ العام بالتهجير، بالمنفى، بالخوف من الغد. لكنكم لم تنكسروا. أنتم جيل لا يعرف اليأس، لا يعرف التراجع.”​
وتوجهت إلى الطلاب“أنتم تمثلون ما نؤمن به: أن التربية هي الحل، وأن الإنسان هو الأساس، وأن المعرفة قادرة على خلق مستقبل أفضل. أنتم أبناء رفيق الحريري بالفكر والإرادة.”​
وشكرت مكاوي المدرسة العليا للأعمال على احتضانها “هذه اللحظة الغالية”، مؤكدة أن الشراكة مع الدولة الفرنسية وشبكتي AEFE وMLF هي شراكة استراتيجية.
دفعة استثنائية في عام استثنائي
أما المدير الفرنسي سليم بلدجربا، فكانت كلمته تحية للدفعة التي وصفها بأنها “صنعت المستحيل” حبث قال: “لقد واجهتم فوضى الحرب، وشهدتم على التهجير، ومع ذلك، أظهرتم صمودًا أخلاقيًا وتربويًا نادرًا. تصرفتم بجديّة ومسؤولية، واستحقّيتم احترام الجميع.”
وأضاف“أحيي المدرسة العليا للأعمال على كرم الضيافة، وأتوجه بالشكر إلى مدراء شبكة المدارس الفرنسية في لبنان، ممن وقفوا إلى جانبنا، حتى لو لم يحضروا هذا المساء.”
واختتم كلمته بإعلان منح “منحة التميز” للطالبة ساندرا ضو تكريمًا لتفوّقها.
كما توجه بتحية إلى الدكتورة فرح مكاوي، المديرة العامة الجديدة لمؤسسة رفيق الحريري، قائلاً:
“أهلاً بكِ في أول حفل تخرج لكِ في ليسيه عبد القادر. نرجو أن نحتفل سويًا بالمزيد من النجاحات.


كلمة الخريجين: بين قصف الحرب ودفء الصفوف
وألقى كل من الطالب إبراهيم كبي والطالبة فادية حيدر كلمة باسم الدفعة، عبّرا فيها عن الامتنان العميق للهيئة التعليمية، التي واكبتهم رغم أصعب الظروف، ولأهاليهم الذين ظلوا سندهم حتى في لحظات الشتات.
وقال إبراهيم“عامنا الدراسي لم يكن عادياً… بدأ بالتهجير، واستمر بالتنقل، وتخلله الغياب القسري عن مقاعد الصف، ودروس تحت الخوف. لكن رغم ذلك، أكملنا الطريق. لم نستسلم.”
وأضافت فادية“تعلمنا أن لا شيء يمنعنا من الحلم، حتى الغارات. فكل رصاصة قابلناها بإصرار، وكل قلق واجهناه بعزم. هذا العام كان عام التحدي، وكان عام الانتصار.”


توزيع الشهادات
اختُتم الحفل بتوزيع شهادات البكالوريا الفرنسية على الخريجين، شاركت في توزيعها كل من السيدة هدى طبارة، الدكتورة فرح تميم مكاوي، والسيد سليم بلدجربا، وسط تصفيق الأهل، والتقاط صور التخرّج التذكارية.
لقد كانت ليلة فرح، لكنها أيضًا لحظة تأمّل عميقة في قدرة هذا الجيل على الصمود والتميّز رغم الصعوبات.
هنيئًا لكم دفعة 2025، أنتم دفعة التحدي… ودفعة الأمل.
المكتب الإعلامي للسيدة نازك رفيق الحريري

[email protected]

لمشاركة الرابط: