المركز الكاثوليكي للإعلام يُدين بشدّة تمادي برنامج “مرحبا دولة” في التعرض للرموز الدينية

صدر عن المركز الكاثوليكي للإعلام البيان الآتي: “إن البرنامج المسمّى “مرحبا دولة” بلغ مرحلة من السخرية والإسفاف والسخافة درجةً لم يعد بالإمكان السكوت عنها ولا سيما لجهة تعرّضه مباشرة أو مواربة للديانة المسيحية ولشخص السيد المسيح ولرجال الدين تحت ستار كوميدي، فيما هو لا يشبه الكوميديا بشيء.
اننا نستهجن ونُدين بشدة تمادي هذا البرنامج وشخصياته في استباحة القيَم الأخلاقية، وفي إصدار إشارات مسيئة للديانات السماوية، من خلال تلميحات من هنا وتعابير سوقية من هناك.
لقد تريّثنا كثيراً قبل إصدار أي موقف أملاً في تصحيح الأداء والتوقف عن تحقير الرموز الدينية وإطلاق العبارات المُخِلة بالآداب العامة، إلا أن القيّمين على البرنامج استمروا في الذمّ وفي الترويج لأفكارهم التضليلية والتطاول على الكرامات والشعائر الدينية وبخاصة المسيحية، مستغلين ظهورهم على إحدى الشاشات المحلية التي نجِلُّ ونحترم انتشارها ومستواها غير المتناسب مع مثل هكذا برنامج.
لذا، نُطالِب السلطات اللبنانية المختصة التدخل لدى القيّمين على هذا البرنامج وتوجيه إنذار شديد اللهجة للتوقف عن بث مشاهد تمثيلية تتضمن الكثير من الذم والتحقير تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق الشركة المنتجة للبرنامج.
أخيراً، واستباقاً لاستنفار الجمعيات والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن الحريات العامة، نقول إن الكنيسة هي أمّ الحريات ولولا وجودها وحضورها في لبنان لما بقيت حريات ليتم بث مثل هذا البرنامج لكُنا في عصر من الظُلمات وقمع الحريات، إنما هناك فارق كبير بين الحرية التي نؤمن بها وندافع عنها وبين الفوضى والتشهير والإساءة للمكوّنات اللبنانية”.

المصدر : خاص

لمشاركة الرابط: