كتب الجيش اللبناني عبر حسابه على منصة “أكس”: “متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا. تنسق قيادة الجيش مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية”.
بيان القوات اللبنانية
و صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: “بعد ما تبلغنا بأسف شديد ووجع كبير وغضب لامتناهي نبأ استشهاد رفيقنا العزيز والغالي باسكال سليمان، نطلب من الأجهزة الأمنية والقضائيّة التحقيق الجدّي والعميق مع الموقوفين في هذه القضية، لتبيان خلفيتها الحقيقيّة.
إنّ ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.
وأضاف: “إننا في هذه المناسبة الحزينة والأليمة نشكر أهالي جبيل عمومًا وبلديّاتها واتّحاد بلديّاتها خصوصًا، كما نشكر كل الأحزاب السياسيّة الحلفاء وفي طليعتها حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار، والمستقلين الذين هبّوا منذ اللحظة الأولى لاستنكار الحادثة معنا أشدّ استنكار، ونشكر أيضًا جميع اللبنانيين الذين اعتبروا هذا المصاب مصابهم ويعبر عن وجعهم بغياب الدولة الفعلية. وبالمناسبة، نطلب من كافة المواطنين والرفاق والأصدقاء الذين تجمعوا في الساحات وفي الطرق في محاولة للضغط على الجهات الخاطفة لعدم إكمال جريمتهم، نطلب منهم جميعًا ترك الساحات وفتح الطرق وبخاصّة أنّ يوم الأربعاء هو أول أيّام عيد الفطر المبارك، والتهيئة لاستقبال حاشد لجثمان الشهيد بما يليق به، كما التهيئة لوداعه بحشود كبيرة تشكّل رسالة رفض لسياسة الأمر الواقع والخطف والاغتيال والقتل وإبقاء لبنان ساحة فوضى وفلتان، كما التهيئة للخطوات اللاحقة التي سنتّخذها.
وتابع ” وبالمناسبة، نتوجه بالعزاء من عائلة الشهيد باسكال سليمان، أهله وزوجته وأولاده وأقربائه وبلدته ورفاقه، ونعدهم بأنّ دماء الشهيد باسكال لن تذهب هدرًا كما دماء كلّ شهدائنا الأبرار الذين باستشهادهم بقيت في لبنان مساحة حرية وكرامة وعنفوان”.
وقال : “المسيرة مستمرة دفاعًا عن القضية التي آمن بها الشهيد باسكال سليمان، ومخطئ مَن يظن أنّه بالاغتيال يستطيع تخويفنا وترهيبنا وردعنا عن استكمال مسيرتنا بقيام الدولة الفعلية التي يشعر فيها المواطن بالأمن والآمان، فقتل باسكال سليمان هو قتل لكل مواطن ينشد الحرية ويريد العيش بسلام مع عائلته ويخطِّط لمستقبله، ولن نسمح بتيئيس اللبنانيين وإحباطهم ودفعهم إلى الهجرة، وكما واجهنا في ظروف أصعب، سنواصل النضال دفاعا عن القيم التي نؤمن بها، والنصر دائمًا لأبناء الحياة وأصحاب الحقّ”.
استنكارات للجريمة
وبعد صدور بيان القوات تم فتح اوتوستراد جبيل في الاتجاهين وتوالت الاستنكارات للجريمة فور اعلان نبأ قتل منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل
وقال النائب ميشال معوض لن ننجر الى الفتنة ولكننا لن نسكت ولن نرضخ.
وعزا النائب مخزومي القوات ورئيسها بمقتل سليمان ودعا لانزال أشد العقوبات بالفاعلين.
وحمل النائب السابق مصباح الأحدب مسؤولية مقتل باسكال سليمان “للحكومة اللبنانية مجتمعة التي تغض الطرف عن عصابات الإجرام المنظمة “.
ودان وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم الجريمة وقال في بيان ” دماء سليمان لن تذهب هدرا والعدالة ستأخذ مجراها وأضاف ان ” مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من اعتقال معظم مرتكبي الجريمة البشعة والتحقيق جار معهم بإشراف القضاء المختص تمهيداً لانزال أشد العقوبات في حقهم” .
من جهته دان مفتي زحلة والبقاع الدكتور علي الغزاوي جريمة قتل سليمان ودعا لضبط النفس ولإيقاع اشد العقوبة على الجناة
وطالبت مفوضية الإعلام في الاشتراكي بتوقيف كل المتورطين في العمل الجبان وإحالتهم الى العدالة .
واتصل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل برئيس القوات اللبنانية سمير جعجع معزيا
المصدر : وطنية