حكمت المحكمة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان اليوم الخميس على اثنين من أعضاء حزب الله غيابياً بالسجن مدى الحياة لتورطهما في قتل 22 شخصا، بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005.
وأعلنت رئيسة المحكمة إيفانا هردليكوفا أن “غرفة الاستئناف قررت بالإجماع الحكم على كل من حبيب مرعي وحسين عنيسي بالسجن المؤبد، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها”.
وقالت “لم يرهب الهجوم ضحاياه المباشرين فحسب، بل أرهب الشعب اللبناني بوجه عام”.
وأدين عنيسي ومرعي بتهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل العمد.
وأعلن قضاة الاستئناف في مارس آذار الماضي أن “غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية” في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.
واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف محمولة استخدمها مرعي وعنيسي إلى جانب هاتف ثالث بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.
لكن من غير المرجح أن يُسجن الرجلان لأن حزب الله رفض مرارا تسليم المتهميْن أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمتهما غيابيا.
يذكر أنه في عام 2020، أدانت محكمة أدنى درجة العضو السابق في حزب الله سليم جميل عياش بالضلوع في الجريمة. وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في المحاكمة التي استندت الملاحقات القضائية فيها بصورة شبه تامة على تسجلات الهاتف المحمول.
وقتل رفيق الحريري في 14 فبراير شباط 2005 عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفح، وخلف الهجوم 22 قتيلا و226 جريحا.
الحريري يعلق
وقال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري نجل رفيق الحريري إن العقوبة الصادرة عن المحكمة الدولية هي الأشد والأوضح في إدانة حزب الله باغتيال والده.
وتبعت اغتيال رفيق الحريري مظاهرات ضخمة انسحبت على إثرها القوات السورية من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما.
ومع رحيل الجيش السوري هيمن تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري على نتائج الانتخابات التشريعية في العامين 2005 و2009.
وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها في لاهاي.
المصدر : الجزيرة و وكالات