نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، إلى المسلمين والعرب واللبنانيين عموما والمراجع الدينية واهل العلم والفضل خصوصا، رئيسه فقيد العلم والعلماء الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان عن عمر ناهز 85 عاماً قضى معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي، كما وأسهم في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الامام السيد موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين واخوانهم؛ وسجل الامام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وانماء مناطق الوطن كافة، وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل.
ولقد أغنى الامام قبلان المكتبة الإسلامية والوطنية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والفقه والفكر، وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية ومنتديات الفكر والحوار والثقافة عالماً جليلاً نذر نفسه لخدمة تعاليم الدين وقضايا الانسان.
يصلى على الجثمان الطاهر الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 7 أيلول 2021، من مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، طريق المطار القديم، ويشيَّع الى مثواه الأخير في روضة الشهيدين.
وتقبل التعازي بالراحل الكبير قبل الدفن وبعده في مقر المجلس يومي الاحد والاثنين (5 و6 أيلول) من التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الثالثة الى السادسة عصرا، ويومي الأربعاء والخميس (8 و9 أيلول) من التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا ومن الثالثة الى السادسة عصرا.
الرئيس بري ينعي قبلان
كما نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، ورئيس الهيئة الشرعية في “حركة أمل”، سماحه الامام الشيخ عبد الأمير قبلان.
وجاء في بيان النعي:
“… بمزيد من الرضى والتسليم بمشيئة الله جل وعلا ننعي الى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس الهيئة الشرعية في حركة أمل سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان.
ننعيه الى الامة قامة وطنية نذرت نفسها حتى الرمق الاخير دعوة دائمة للوحدة بالكلمة الطيبة والعمل الصادق.
ننعيه الى الامة منارة ايمانية عملت في سبيل الله ومن أجل رفعة الانسان بالموعظة الحسنة والعمل الصادق.
ننعيه للأمة ظلا من ظلال سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقا مخلصا ووفيا لخطه ونهجه في الإعتدال والتعايش والمقاومة للحرمان والاحتلال.
ننعيه للامة صرخة مدوية لطالما إرتفعت في وجه سلطان جائر ولم تخف في الله لومة لائم.
آننا آزاء المصاب الجلل نتقدم من أبناء راحلنا الكبير ومن ذويه ومن مراجعنا العظام ومن سماحة الامام السيد موسى الصدر في سجنه، ومن سائر اللبنانيين ومن أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بأحر التعازي سائلين العزيز القدير أن يلهمنا وأياهم عظيم الصبر والسلوان، وأن يسكن الامام الراحل الفسيح من جناته الى جوار الشهداء والاولياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا”
المصدر : وطنية
=======
المصدر : وطنية