أجرى الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير سلسلة اتصالات بالسلطات الأردنية وسفير الأردن في لبنان وليد الحديد، لإستعادة جثة المغترب اللبناني جورج حنا نعمة الذي قتله أردني يعمل معه طعناً ، أثناء انتقاله من السعودية الى الأردن للقاء عائلته.
ويتم التنسيق مع عائلة الفقيد لإستعادة الجثمان الى بلدته كفرعقا قضاء الكورة في شمال لبنان.
وأسف اللواء خير للحادث الأليم “الذي كلف المغترب اللبناني حياته، وهو يناضل في بلاد الإغتراب لتحصيل لقمة عيش كريمة له ولعائلته”.
وذكرت صفحة “Nbd channel” الكورانية نقلاً عن أحد أصدقاء المغدور قوله إنّ “جورج مهندس يعمل في المملكة العربية السعودية، وقد نشب خلاف بينه وبين صديق أردني الهوية، ومع الوقت ظن جورج أنّ الخلاف قد انتهى بينهم لأنّ الأمور قد حلت”.
وأضاف المصدر أنّ “الشركة التي يعمل فيها جورج لم تعطه إذناً لتمضية إجازته في لبنان، فقرر جورج تمضية الإجازة في الأردن مع عائلته الموجودة في لبنان، واتصل بزوجته وأبلغها بالأمر وكانت هي أيضاً ستلحق به الى هناك برفقة طفلهما البالغ من العمر 5 سنوات”.
وتابع أنّ “الصديق الأردني استغل سفر جورج إلى الأردن واستدرجه حيث قام بتجهيز منزله على أن يكون منزل الضيافة لكي يقضي جورج إجازته فيه، ووصل جورج إلى المطار فإستقبله وهو سائق سيارة تطبيقات أردني ومن ثم اوصله إلى منزل “الصديق المجرم” الذي سافر أيضاً من السعودية إلى الاردن لإرتكاب جريمته”.
وكشف المصدر أنّ “آخر جملة وصلت من جورج إلى هاتف زوجته تقول: “أنا راجع عالسعودية ما تجي عالأردن”، واختفى الإرسال من هاتف جورج الذي اقتيد الى مزرعة تقع على الحدود السورية – الاردنية وقد قام المجرم بفعلته البشعة هناك بعد تعذيبه”.
وأوضح أنّ “الزوجة شعرت هنا أن زوجها ليس بخير فتواصلت مع الشركة التي كان يعمل لصالحها مدة 10 سنوات التي بدورها قامت بتبليغ الأمن الاردني الذي قام بمراجعة الكاميرات وتبين ان المجني عليه جورج وصل الى الاردن وذهب الى المكان المحدد فقام الأمن الأردني بمداهمة المكان واعتقال عددٍ من أفراد الأسرة ، ومن ثم قام بملاحقة صديق القتيل جورج الذي كان عائداً الى السعودية وكأن شيئاً لم يكن ، وفور القبض عليه اعترف المجرم بالجريمة وبمكان وجود الجثة في مزرعة بالقرب من الحدود الأردنية – السورية”.
المصدر : وكالات