على وقع تكبيرات العيد، وأناشيد “عيد الأضحى هلّ علينا” و “كلّن عندن سيارات…” انطلقت قافلة الفرح أول أيام عيد الأضحى المبارك من أمام مسجد حمزة في منطقة الكولا، في مسير العيد Adha Parade في مبادرة لإحياء شعيرة الفرح بعيد الأضحى المبارك ولإدخال السرور والبهجة إلى قلوب الأطفال وإنعاشها رغم الظروف الإجتماعية الصعبة.
إفتتح رئيس الجمعية المهندس جمال محيو انطلاق القافلة بكلمة قال فيها: “اليوم عيد الأضحى، عيد الفداء، عيد صبر سيدنا ابراهيم على ابتلاء الله له بذبح ابنه سيدنا ابراهيم ، صبر على الإبتلاء وسلّم أمره لله عزّ وجلّ فكان هذا العيد… وكذلك نحن في لبنان عندنا ابتلاءات كثيرة تطال كل عائلة وكل فرد منا، فصَبْرُنا على هذا الإبتلاء يؤدي إلى الفرح بالعيد، وإن شاء الله تمر هذه الأزمة سريعاً ويعود بلدنا آمناً. عيد الأضحى هو عيد الفرح وعلينا أن نبُثّ معاني الفرح بيننا، وخصوصاً الأولاد. لذا، كانت جمعية الإرشاد والإصلاح، ورسالتها بإحياء الفرح بالعيد، تقيم مهرجاناً سنوياً. وبسبب هذه الأوضاع الحالية والكورونا قررنا أن نقصد نحن الناس ونفرحهم. نأمل بمسيرنا إيصال رسالة الفرح للناس ليرجع الأمل لهم ويشعر الأولاد بالفرح…”.
… وانطلقت قافلة الفرح المؤلفة من باص double decker، وثلاث حافلات مزينة بالبالونات الملونة وشعار “إنعاش لبنان بالفرح”، وعلى متنها شخصيات كرتونية وفرقة موسيقية بالإضافة إلى سيارة تصدح منها أناشيد العيد وبمواكبة أمنيّة من قوى الأمن الداخلي، ووصلت إلى محطتها الأولى ساحة الملعب البلدي حيث وعلى وقع أصداء الفرقة الموسيقية قدّمت الشخصيات الكرتونية عروضاً أبهجت الأطفال ، كما الكبار الذين تجمهروا وتفاعلوا معهم وحصل كل الحاضرين على “شبروقة العيد”. وأكملت القافلة سيرها في شوارع بيروت مع محطات توقُّف عند مسجد عبد الناصر، مسجد عائشة بكار، وعين المريسة، واختتمت رحلتها عند مركز الحسن – عرمون، وفي كل محطة كانت أجواء الفرح بالعيد تعمُّ المنطقة.
انتهت مسيرة القافلة، لكن أجواء الفرح بالعيد التي سادت لم تنتهِ من نفوس الأطفال وكل عام وأنتم إلى الفرح أقرب.