ودعت بلدة شبعا الحدودية ظهر اليوم جثمان نائب رئيس مجلس بلديتها محمد اسعد هاشم الذي قضى بحادث سير مروع في أول أيام شهر رمضان المبارك أثناء عودته من عمله في بلدته شبعا متوجهاً للإفطار في العاصمة بيروت عندما اصطدمت سيارته بعمود كهربائي في بلدة زفتا قضاء النبطية ما أدى الى وفاته على الفور
واستقبلت شبعا جثمان إبنها المحب لأبناء البلدة حتى الرمق الأخير سيما في نشاطه الأخير في إدارة خلية ازمة جائحة كورونا حيث بذل الجهد الكبير لعدم تفشي الوباء بين ابناء البلدة وبين كل من يزورها .
فعلى وقع شهادة الله أكبر أقيمت مراسم التشييع للراحل المؤهل الأول المتقاعد من الأمن العام اللبناني والذي نقل معه حب لبنان للإهتمام بأدق تفاصيل شؤون البلدة التي أحب .
حضر التشييع وبالرغم من تدابير جائحة كورونا ، النائب قاسم هاشم ورئيس بلدية شبعا والعرقوب الحاج محمد احمد صعب وأعضاء المجلس البلدي في شبعا وقرى حاصبيا والعرقوب والجوار ، ووفود من ضباط في الجيش اللبناني والأمن العام وجهاز أمن الدولة ومخاتير ووفود رسمية مثلت بشخصيات من المنطقة
وكان في استقبال المعزين أفراد أسرة الراحل مع نجليه الضابط في الجيش اللبناني أحمد هاشم و الأستاذ عيسى وأصهرته وعموم أهالي شبعا
وأم الصلاة على الجنازة قاضي شرع حاصبيا ومرجعيون الشيخ اسماعيل دله الذي عدد مزايا الفقيد وبين دوره في بث روح الإلفة والمحبة بين أبناء البلدة منوهاَ بمحبة الناس له وإصرارها على مشاركة الدفن رغم كل الظروف الصحية الصعبة محترمة التدابير الصحية .
الحادثة
عند نحو الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أمس توجه هاشم من بلدته شبعا إلى عرمون لتناول الإفطار مع أبنائه في منزل أحدهم، وما إن وصل إلى أوتوستراد زفتا – الزهراني، حتى فقد السيطرة على سيارته فاصطدمت بعمود كهربائي ما أدى الى وفاته على الفور ، ويظهر مقطع الفيديو كيف انحرفت المركبة قبل أن تتوقف بعد ارتطامها بالعمود”، و “بحسب تقرير الطبيب الشرعي أن اصابة مباشرة في الرقبه أدت الى الوفاة الفورية “.
يذكر أنه وقبل عامين إنتخب هاشم نائباً لرئيس بلدية شبعا، وعمل كل ما في وسعه لخدمة بلدته وكرّس وقته من أجل النهوض بها، كان بابه مفتوحاً للجميع ، يساعد كل من يطرق بابه، خلوق، هادئ، حكيم، محب للغير وللخير، وقد اختاره الله في أول أيام الشهر المبارك وهو صائم”.
بدورهم تداول الناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي صوراً ومقاطع للحادث، كما نعى أقارب ومعارف هاشم، على صفحاتهم عبر “فيسبوك”، مؤكدين أنه ترك أطيب أثر في نفوسهم، وبأن ما قدمه لبلدته سيبقى محفوراً في قلوبهم وبصماته واضحة في كل شارع وحيّ، مرددين مآثره ومزاياه .
[email protected]