تم العثور على الناشط والباحث السياسي لقمان سليم مقتولاً داخل سيارته، بين بلدتي تفاحتا والعدوسية الجنوبيتين ، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث. وكانت شقيقة المغدور سليم أعلنت على مواقع التواصل الإجتماعي فقدان الإتصال مع شقيقها منذ الليلة الماضية في منطقة النبطية جنوب لبنان .
التحقيقات الأولية
على صعيد التحقيقات الأولية تابع النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان جريمة قتل الناشط سليم ، وكلف الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي الدكتور عفيف خفاجة للكشف على الجثة والسيارة وبوشرت التحقيقات لكشف الملابسات.
وبناء على إشارة رمضان ، نقلت جثة سليم الى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف عليها، وتبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية ، أربع في الرأس وواحدة في الظهر ، وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
أصداء الجريمة
ولاقت الجريمة استنكارا عارماً من شخصيات سياسية ومن ناشطين سياسين ومن كوادر الثورة
وبدورها غردت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو عبر حسابها على “تويتر” قائلة : “تلقيت بحزن عميق وبقلق شديد نبأ اغتيال لقمان سليم. أتقدم بأحر التعازي لعقيلته، وأسرته وأقاربه”.
السبع
كما أكد النائب السابق باسم السبع في تصريح أن “اغتيال الناشط لقمان سليم، رسالة مباشرة لكل الناشطين والكتاب والسياسيين من أبناء الطائفة الشيعية الذين يتحركون وينشطون ويعبرون عن أفكارهم خارج المدار السياسي لحزب الله وهو مع الأسف، الإنطباع الذي يسود بعد اغتيال لقمان ، وسيكون من الصعب تبديل هذا الإنطباع بغير الكشف الكامل عن مجريات الجريمة وظروفها”.
أضاف: “لم يقتل لقمان في الغبيري، لكنه خطف وأعدم برصاصة في رأسه في إحدى قرى الجنوب اللبناني ، وهو إبن الضاحية الجنوبية التي لم يغادرها في أصعب الظروف، وبقي ناشطاً فيها مع قلة من رفاقه رغم سيل الإتهامات التي تناولته واستهدفت تطويعه وتدجينه ومنعه من نشر أفكاره”.
وتابع: “لقد أخذ لقمان عن والده نائب بيروت والمحامي المرموق المرحوم محسن سليم ، شجاعة الموقف وقوة الحجة والدفاع المستميت عن الشرعية والدستور وحصرية القرار بيد الدولة . واغتياله اليوم اغتيال لتاريخ أسرة قدمت للبنان إعلاما في القانون والعدالة والسياسة”.
وختم: “مصرع لقمان ليس حادثاً عادياً في وقت يواجه لبنان مخاطر السقوط في الإهتراء من كل الجهات. إنه نقطة سوداء في السيرة الذاتية لكل القيادات الروحية والسياسية الشيعية حتى يثبت العكس”.
حماده
ورأى النائب المستقيل مروان حماده في تصريح ، أنه “في ظل عهد الإرهاب والفساد، لا مكان طبعاً لأمثال لقمان سليم، الشاب الوطني المثقف المتحرر من كل القيود الطائفية. إن للجريمة توقيعاً واحدا ما زال يلاحقنا منذ اغتيال رموز ثورة الارز”.
وسأل: “ألم يحن الوقت لنضع حداً لهذا الإجرام ولنحرك ونوسع عمل المحاكم الدولية لكي تشمل كل الجرائم المقترفة حتى اليوم؟”.
وختم: “بإنتظار ذلك، فلتسقط دولة القمع وشماعة العهد القوي”.
جعجع
وغرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه على “تويتر”قائلاً : “لقمان سليم شهيد الرأي الحر ، إذا كان للشر جولة، فسيكون للخير والحق ألف جولة وجولة”.
محفوض
وكذلك غرد رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض عبر حسابه على “تويتر”:”من مصطفى جحا الى لقمان سليم، قتل وغدر وتصفية جسدية، والقاسم المشترك بين هؤلاء الضحايا عشقهم للفكر والقلم والحرية. مؤشر الإغتيال خطير جدا في لحظة دقيقة ومعقدة .
التقدمي
من جهته أدان الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان “جريمة قتل الناشط السياسي لقمان سليم، التي إنما تستدعي من القوى والأجهزة الأمنية أقصى درجات الملاحقة والمتابعة والتحقيق الفعلي والشفاف لكشف المرتكبين وسوقهم إلى القضاء في أسرع وقت، وإنزال القصاص الذي يستحقون”.
وتوجه بالتعزية “الخالصة من عائلته ورفاقه وجميع من عرفه”، راجيا من الله “أن يتغمده بواسع رحمته”.
وقال:”إن مثل هذه العمليات الخطيرة، تبعث على قلق مضاعف على الكيان اللبناني الذي قام في جوهره على حرية الرأي وحق التعبير والإختلاف، وهذا كله الى جانب العمل لصون القواعد الأساسية لبقاء الدولة ومؤسساتها، يستوجب نضالاً مستمراً ثابتاً لا ظرفياً لمواجهة حالات التفلت الأمني التي تزداد لأكثر من اعتبار وسبب إجتماعي ومعيشي وسياسي، ولترسيخ ثقافة التنوع مقابل منطق الإلغاء مهما كانت الظروف”.
وقفة إحتجاجية
وقبل ظهر اليوم نفذ “اتحاد ساحات الثورة”، وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت، بالتزامن مع الإعتصامات أمام قصور العدل في بيروت وطرابلس وصيدا وزحلة، وذلك تحت عناوين عدة منها: “وقفة غاضبة وإحتجاجية على مقتل الناشط لقمان سليم في الجنوب رمياً بالرصاص .
المصدر : وكالات